ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اقتراحا يقضي بإرسال مدربين إلى ليبيا في الأشهر القادمة، لمساعدة الحكومة الجديدة لهذا البلد على تأمين حدودها في مواجهة تهريب الأسلحة. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أنه في اجتماع في بروكسل بحث الوزراء خططا لإرسال بعثة لمحاولة وقف تهريب الأسلحة التي تدفقت من ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي ووصلت إلى مقاتلي تنظيم القاعدة وساعدت في إذكاء التمرد الانفصالي في شمال مالي.
وتشعر الحكومات الأوروبية بالقلق أيضا من الهجرة غير المشروعة. وفي عهد القذافي كانت ليبيا طريقا رئيسيا للمهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا حتى عام 2009 حينما وقعت إيطاليا اتفاقا مع ليبيا لمكافحة هذه الظاهرة.
وحثت ايطاليا نظراءها في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على المسارعة إلى إرسال بعثة لتدريب حرس الحدود إلى ليبيا.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي "قال الإيطاليون أنهم يريدون إرسال البعثة في يناير "كانون الثاني" وهذا أمر غير واقعي".
وقال مسئولون في الاتحاد الأوروبي أن المدربين قد يصلون إلى ليبيا بحلول منتصف العام لمساعدة الحكومة في إنشاء أنظمة أمنية للحدود البرية والبحرية.
وقد عززت إيطاليا بالفعل من تعاونها مع السلطات الليبية الجديدة هذا العام لتحسين أعمال المراقبة وحراسة الحدود.
وتقول مؤسسة الحدود في الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" إن نحو 3500 مهاجر وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية ولاسيما ايطاليا ومالطا قادمين من ليبيا في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام. مواد متعلقة: 1. ليبيا ترحب بالتعاون العسكرى مع بريطانيا لبناء جيش حديث 2. المقريف يعلن تعويض الشركات التركية العاملة في ليبيا عن الخسائر 3. ليبيا : وفد حكماء برقة يعقدون اجتماعات للقضاء على النزاعات