أعلن التهامي الهاني، رئيس المكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بمحافظة سيدي بوزيد، وسط تونس، الدخول في إضراب عام بكامل المحافظة غدًا الخميس. وقال الهاني لوكالة " الأناضول " ، إن "إقرار الإضراب العام يأتي على خلفية ما قامت به ميلشيات مأجورة تعرف برابطات حماية الثورة من اعتداء على النقابيين أمس أمام مقر الاتحاد بالعاصمة تونس".
واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الثلاثاء، بين أنصار "الاتحاد العام التونسي للشغل" خلال وقفة نظموها أمام مقر الاتحاد وسط العاصمة؛ إحياءً للذكرى ال 60 لرحيل المناضل النقابي فرحات حشاد، حيث أعلن فريق منهم تأييده المطلق للاتحاد بينما نادى فريق آخر، محسوب على حركة النهضة الإسلامية، ب"تطهير" الاتحاد من أنصار حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وأفاد الهاني بأن "كلاً من محافظة قفصة جنوبًا وسليانة شمال غرب ستدخل في إضراب عام مساندة للنقابيين والاتحاد".
وتتوقف المؤسسات العامة والخاصة عن مباشرة النشاط غدًا في هذه المحافظات استجابة لدعوة الإضراب العام من الاتحاد، وفق ذات المصدر.
من جهتها، نددت رئاسة الحكومة التونسية، اليوم، في بيان لها، ب"أعمال العنف التي تمس الأمن العام، وتهدد المسيرات والتظاهرات السلمية"، مؤكدة على "ضرورة وأهمية إعطاء ذكرى الاحتفال بذكرى المناضل فرحات حشاد بعدها الحقيقي كمناسبة تاريخية مشتركة بين كل المواطنين".
ودعت كل الأطراف إلى "المساهمة الفعالة في تدعيم الوحدة الوطنية والسلم والاستقرار الاجتماعي، وضبط النفس والتهدئة والابتعاد عن العنف وتجنب تكرار مثل هذه الأحداث".
وتبادل الطرفان في اشتباكات، أمس، الضرب بالهراوات مما أسفر عن وقوع 20 جريحًا، بحسب عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ، فيما طوّقت قوات الأمن الشوارع المؤدية لمقر الاتحاد بالعاصمة دون أن تتدخل.
ويحيي العمال في تونس كل عام ذكرى الزعيم النقابي وأحد رموز الاستقلال، فرحات حشاد، أحد مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل، في مطلع ديسمبر الذي اغتاله الاحتلال الفرنسي في 5 ديسمبر عام 1952.