ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي ترددت أنباء عن انشقاقه وصل إلى الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة إن مسئولين بريطانيين نفوا بشكل قاطع وجوده في لندن كما أشارت بعض الأنباء.
كما أفادت بأن مسئولين أميركيين رفضوا تأكيد أو نفي هذه الأنباء مكتفين بالقول إنه من السابق لأوانه الحديث عن مكان وجود مقدسي.
وكان مدير مكتب الحراك الثوري في المجلس الوطني السوري المعارض، جمال الوادي، كشف ل "سكاي نيوز عربية" في وقت سابق، عن تلقيه معلومات من ناشطين بالمعارضة السورية متواجدين في لبنان تشير إلى أن مقدسي وصل إلى بيروت قبل أيام، قبل أن يغادرها إلى جهة مجهولة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن ذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني أن الحكومة السورية أعفت مقدسي من منصبه، بسبب ارتجاله مواقف خارج "النص الرسمي السوري"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
يشار إلى أن مقدسي احتجب في الأسابيع الأخيرة، بعد ظهوره المكثف في المؤتمرات الصحفية ووسائل الإعلام للدفاع عن النظام السوري، ما أثار الشكوك حول إمكانية انشقاقه عن النظام.
ويعتبر انشقاق المقدسي الأبرز في حركة الانشقاقات التي تشهدها سوريا بعد انشقاق رئيس الوزراء السوري، رياض حجاب، في أغسطس الماضي، وذلك على خلفية العنف الذي أعقب اندلاع احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2011.