يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول ، لمناقشة النزاع السوري الذي كان سببا في توتر العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن موسكو تعد حليفا أساسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم انقره المعارضة في سعيها لإسقاط نظام الأسد.
وقد اعترضت تركيا في أكتوبر/تشرين الأول طائرة متجهة إلى سوريا تقول إنها تحمل معدات عسكرية روسية الصنع الأمر الذي نفته كل من موسكو ودمشق.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات التي تجري في اسطنبول على قضايا الطاقة أيضا خلافات عميقة.
وقبيل لقاء الاثنين بين بوتين واردوغان نُقل عن كبير مساعدي الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري اوشاكوف قوله بأن كلا الجانبين سيخوضان "محادثات مفصلة" بشأن الوضع السوري.
وقال اوشاكوف ايضا انه يأمل "ان يؤدي مثل هذا التبادل لوجهات النظر إلى فهم أفضل على الأقل لأفعال أي من الجانبين إن لم يؤد إلى ربط وتقريب مواقفهما" حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية.
ومن المتوقع أن يطرح بوتين أيضا قلقه بشأن خطوات أنقرة الأخيرة ومن بينها طلبها من حلف الناتو نشر أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود التركية مع سوريا.
وتقول تركيا إنها خطوة دفاعية صرف إلا أن روسيا قد حذرت من أنها ستضعف الاستقرار الهش في المنطقة الملتهبة.
وستكون زيارة بوتين لتركيا هي الأولى له خارج روسيا بعد زيارته لطاجيكستان في أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت تقارير في وسائل الإعلام الروسية إلى أن بوتين البالغ 60 عاما من العمر والحريص على ممارسة الرياضة يعاني من آلام بالظهر.
ونقلت وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي عن رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو الذي تربطه علاقات قوية مع روسيا قوله: إن بوتين قد تعرض لالتواء في عموده الفقري أثناء ممارسته رياضة الجودو.
وفي اليابان، نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا قوله إنه أجل زيارة كانت مقررة إلى روسيا بسبب "سوء وضع الرئيس بوتين الصحي".
إلا أن المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف حاول التخفيف من هذه الإشارات قائلا أن الإشاعات بشأن صحة رئيسه "مضخمة إلى حد كبير". مواد متعلقة: 1. "نيويورك تايمز": واشنطن تدرس تسليح معارضي سوريا 2. الإبراهيمي يطالب بنشر "قوات سلام" إلى سوريا 3. 43 قتيلا سوريا اليوم وقصف محيط طريق المطار