باتت الأموال التي حولها رجال أعمال سوريين هاربين من نظام بشار الأسد لمصر حائرة ما بين الاستثمار في العقارات أو البورصة أو القطاع الصناعي ،في حين فضل سوريون المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتجارة التجزئة كمجال لاستثمار اموالهم التى فلتوا بها من النظام السوري. وتقدر الاستثمارات السورية داخل مصر بما يتراوح بين 400-500 مليون دولار، في حين يقدرها اخرون بأكثر من ذلك ،خاصة وان السوريين باتوا يتعاملون بغزارة مع البنوك المصرية من حيث الايداعات وفتح الحسابات ، وفقاً لما أوردته وكالة " الاناضول " للانباء .
وقال رجال أعمال سوريون فى مصر ان هناك زيادة كبيرة فى اعداد المستثمرين السوريين الذين وصلوا القاهرة خلال الثلاثة اشهر الماضية ، بالإضافة الى ما اكدته البنوك المصرية من حدوث زيادة مضطردة فى اموال السوريين بها.
وقال نزار الخراط رجل أعمال سورى ورئيس اللجنة التنسيقية للثورة السورية فى مصر ورئيس مؤسسة البيت الدمشقى ان هناك عددا كبيرا من رجال الاعمال والمستثمرين السوريين الذين جاءوا الى مصر بعد اشتداد قصف الجيش النظامي السورى لهم ولمصانعهم واعمالهم .
وأوضح الخراط انه يتم حاليا تأسيس تكتل اقتصادي يجمع بين رجال الاعمال السوريين فى مصر وهم أغلبهم من حلب.
وكان أحمد دياب مدير هيئة الاستثمار السورية إن حجم الاستثمار السوري في الخارج يتراوح ما بين 70 إلى 100 مليار دولار.
وقال باسم الكويفى مستثمر سورى بمصر ورئيس الغرفة التجارية السابق بدمشق وعضو المجلس الانتقالي السوري ان اعداد رجال الاعمال السوريين والمستثمرين الذين قدموا الى مصر تضاعف خلال الثلاث شهور الاخيرة .
وأوضح الكويفى ان اعداد السوريين اللاجئين لمصر تزايد مع زيادة الدمار وقصف قوات نظام الاسد والشبيحة للمصانع والمحال التجارية داخل سوريا ".
وأضاف ان معظم المستثمرين السوريين بالقاهرة اتجهوا لافتتاح مشروعات صغيرة ومتوسطة ليضعوا فيها اموالهم التى جاءوا بها من بلدهم وقدر عدد رجال الأعمال السوريين الذين وصلوا الى مصر ب30% من اعداد رجال الاعمال الذين فروا من سوريا والبالغ عددهم حوالى 50 ألف مستثمر.
وقال " إن معظم التجار والصناع هربوا من سوريا بمعداتهم او بعضها ليبدأوا مشروعات جديدة ومن الصعب حاليا حصر هذه الاستثمارات ".
واضاف الكويفى "ان كبار المستثمرين السوريين اتجهوا الى الاستثمار فى البورصة المصرية وبعض دول الخليج واوروبا "
واوضح ان المستثمر السورى يفضل اللجوء الى مصر لسهولة اجراءات الدخول والخروج منها وسهولة الحصول على اقامة ،بالإضافة الى توافر الأيدي العاملة الرخيصة والطاقة .
واشار الكويفى الى ان معظم المستثمرين السوريين الذين وصلوا الى القاهرة من الطبقة المتوسطة والممتازة ايضا، وأن هناك عددا المليارديرات السوريين اتجهوا نحو الامارات وخاصة التابعين لنظام الاسد ".
واضاف ان هناك عددا كبيرا من السوريين اقاموا مشروعات جديدة في مصر مثل المطاعم والمقاهى وورش الخياطة والصناعات النسيجية ،واقبل عدد من اللاجئين السوريين على فتح حسابات لهم بالبنوك المصرية لايداع الاموال التى انتقلوا بها من بلدهم او استقبال حوالات من حساباتهم من بنوك خارج سوريا .
واكد الكويفى ان عددا كبيرا من رجال الاعمال السوريين حصلوا على تراخيص من هيئة الاستثمار المصرية لإقامة مشروعات فى قطاعات مختلفة خاصة في قطاعات الصناعة الهندسية والكهربائية والالومنيوم والصناعات الغذائية ،وأنهم بدأوا بالفعل اقامة هذه المشروعات. مواد متعلقة: 1. 7 مليارات جنيه استثمارات جديدة بميناء سفاجا الصناعي 2. بنك مصر يرفع رأسمال ذراعه الاستثمارى الى 2.5 مليار جنيه 3. قنديل: مصر ستصبح مقصدا نموذجيا للاستثمارات الأجنبية المباشرة