قال " علاء صديق " أمين حزب البناء والتنمية بسوهاج، أن التربية رسالة يريدها الحزب في واقع صراع شديد بين قوي الحق وقوي الباطل، وأشار بان الحزب سلك في مسلكه سياسة تختلف عن غيره من الأحزاب لتسوس به بان يكون للسياسة أخلاق، وأوضح أيضا بان الحزب يري مصلحة التربية في البيوت أهم مقومات التربية في السلوك الداخلي لان السياسة وحدها لا تربي، وذلك يظهر بأنه بدأت شمس الإسلام تبزغ فما يجري في مصر الآن ليس ببعيد عن معزل التربية، فكم من شباب قتل وسحل وأطفال يتموا ونساء رملوا وأمهات تعذبت في النظام البائد، ويعد ذلك ثمرة التربية والعقيدة الثابتة. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان " تنمية المهارات الإدارية والتربوية لدى المربين" نظمتها أمانة المرأة والشباب لحزب البناء والتنمية بقاعة نادي نقابة المعلمين بسوهاج بحضور " د/ محمد الدمنهوري" المستشار التربوي للحزب و " صابر حارص " رئيس وحدة بحوث الرأي العام والإعلام بجامعة سوهاج وعدد من أعضاء الحزب والجماعة الإسلامية.
وذكر " الدمنهوري " بأنه تنقصنا الآن التربية في المجتمع المصري لان ما نراه في الشارع المصري والتحرير سوء تربية سببه الأب وألام، فينبغي أن يقتصر دور ألام على أن تكون زوجة صالحة ، وأم مربية ، وموظفة ناجحة إذا احتاجت للعمل ، لتوظف طفل صادق ثم يأتي دور المدرسة والتي ينبغي أن تكون فعالة والمعلم قدوة صالحة ولا يكون همه الدرس الخاص والتهاون في الحصة بالمدرسة ، ثم يأتي دور العبادة وهو المسجد ويكون الشيخ قدوة ، ثم جماعة الرفاق وهم الأصدقاء الأوفياء.
ثم تناول " حارص " مشكلة الإعلام ودخوله على خط التربية وإتلافه للمؤسسات التربوية جميعها ، وكيفية مقاومة تأثيرات الإعلام المتمثلة في " الصحف والمجلات ، وقنوات فضائية ، والانترنت ، والموبيل ".
حيث أوضح بان انتقل جزء كبير من التربية من تكنولوجيا المعلومات والاتصال وأصبحت المشكلة بأنها أصدرت علينا آباء ومربيين ومشايخ ، فالإعلام وضع شيئين يحتاجوا لجهد كبير جدا ، وهم التباهي بالإمكانات المادية من " شبكة ، وفرح " ، والحب " العلاقات العاطفية التي تسبق حتى الخطوبة " وذلك بسبب كثرة الأفلام والمسلسلات بسلوكياته الشاذة بين الأولاد والبنات ، نظرية " القدوة " الإعلام يقدم للابن القدوة " فنان أو راقصة أو مطرب أو لاعب كرة ولذلك يظل الأبناء في حالة غياب عن العلماء والدعاة منشغلين بالمفسدين والشواذ في المجتمع الذين يتحدثوا عن أشياء تضر ولا تنفع ، فلا يليق بمجتمع نامي 40 % منه تحت خط الفقر يبني نفسه أن يتدخل الإعلام في مضمون تربيته من خلال قنوات الرقص المتخصصة وعروض الأزياء والأفلام والمسلسلات الشاذة فلماذا نقلد مجتمع غربي صنع حضارة وبدأ يدلع في شعبه.
أما بالنسبة للمكياج التي تضعه الفتيات في وجهها ويجعل الفتاة ليست أخلاقية بجانب شخصية المرأة أن تكون مهزوزة في نفسها فقدت ثقافة المظهر ، فهو مخطط صهيوني ينفق عليه في السعودية 8 مليار دولار كانت كافية لتأسيس دولة عربية قوية.
فالإعلام تأثيره قوي في فئتين " الأطفال " ، " المراهقين " خاصة في فترة ما بين البلوغ للشباب من 10 : 18 لتشكيل شخصية الفرد ويتزايد في مجال الأفلام والعنف ، والثقافة الجنسية للأطفال ما بين البلوغ والشباب كما انه هناك دراسة أثبتت أن التحرش يبدأ في أخر المرحلة الابتدائية ويأخذ المرحلة الإعدادية.
فهناك أيضا ثلاث نظريات مؤثرة " الغرس الثقافي " ، " التعلم " ، " الإشباع " بمعني أن هناك من يعتقد بأنه عندما يري الابن الجنس اكتر يحدث له إشباع وذلك خطير لأنه يرمي المسألة في الواقع إلى جرائم تحرش واغتصاب وأكثر تأثيرا في ذلك الثقافة التركية المدبلجة على العالم العربية.
وأضاف حارص، بأنه لحماية الأبناء من تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لابد من ألا يترك الابن يضع على شاشة الموبايل صور للممثلين ، ألا يترك في غرفة الأبناء صور للممثلين والمطربين ، يجب تقديم النماذج البديلة الدعاة الجدد ، لابد من قوة وحسم في مواجهة انحرافات الأبناء عند الخطأ والمحاسبة ، التدخل في الوقت المناسب أثناء تشكيل الشخصية بداية من سن العامين ، ثم الصبر والدعاء. مواد متعلقة: 1. «البناء والتنمية» ب سوهاج: انسحاب القوي السياسية من الدستور فرض ديكتاتوري 2. «البناء والتنمية»: معارضي قرارات مرسي يعبثون بالبلاد 3. "البناء والتنمية" يجتمع بالقوي السياسية بالمنيا لدشين مبادرة "استقرار"