قال خبراء سياسيون فلسطينيون إن الاعتراف الدولي بفلسطين دولة مراقب بالأمم المتحدة مكسب دبلوماسي يمكن إن يحقق مكاسب في حال أحسن استثماره فلسطينيا معتبرين أن "الأموار على أرض الواقع لن تتغير بسهول بفعل القوة العسكرية الإسرائيلية. ووفقا لوكالة "الأناضول", قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية عثمان عثمان إن الاعتراف يحقق مكاسب سياسية كبيرة في حال استطاع الفلسطينيين استغلاله.
ومن بين هذه المكاسب التي تحتاج إلى استثمار أوضح عثمان أن الاعتراف الأممي "يلغي اتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ويعزز الموقف السياسي الفلسطيني بمفاوضات على أسس الشرعية الدولية على الأراضي المحتلة عام 1967 بدلا من أراضي متنازع عليها".
وأضاف عثمان "القيادة الفلسطينية إن استثمرت الاعتراف بشكل جيد ستحقق انجازات كبيرة وان كانت ذهبت إليها فقط للمناورة السياسية فأنها ستحقق انهزاما كبيرا".
ومن جانبه قال مدير مركز بدائل للدراسات السياسية في رام الله هاني المصري "أن السلطة الفلسطينية يمكنها استثمار الاعتراف بالبدء بمفاوضات جديدة متجاهلة بشكل غير مباشر اتفاقية أوسلو كما تجاهلتها إسرائيل وتستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية والأمم المتحدة".
وأضاف المصري "أن السلطة الفلسطينية ستحدد بعد عودتها من نيويورك مسارات المفاوضات"، مشيرا إلى أنها حققت نجاحا دبلوماسيا كبيرا وبدأت فصلا جديدا بالقضية الفلسطينية بعد سنوات من المفاوضات غير المجدية".
وبدوره قال جهاد حرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة "بيرزيت" إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستتغير على أساس الشرعية الدولية بدلا من اتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف حرب "أن إسرائيل ستتعامل بحزم مع أي متغير فلسطيني وخاصة بالعاملات اليومية التي ستتوج باسم دولة فلسطين بدلا من السلطة الفلسطينية".
وأوضح أن القيادة الفلسطينية اليوم لديها أولوية تحقيق المصالحة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. مواد متعلقة: 1. «أبو ردينة»:هزم الاحتلال الإسرائيلي وانتصرت دولة فلسطين 2. الأسرى الفلسطينيون يباركون بحصول دولتهم على العضوية 3. مندوب روسيا بالأمم المتحدة يرحب بفلسطين دولة «مراقب»