استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيف النصر سليمان الى مرافعة النيابة العامة فى قضية محاكمة 8 متهمين في قضية الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة للدين الإسلامي والمساس بالوحدة الوطنية. وبدا ممثل النيابة العامة مرافعته بترديد الشهادتين و الصلاة على سيدنا محمد , مستشهدا ببعض آيات القرآن الخاصة بنعم الله على الإنسان و المؤمنين وطالب بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين جميعا والقصاص منهم , وأكد ان الإسلام آخى بين القلوب و الأرواح و استطاع الجمع بين كافة الشعوب و الالوان تحت مظلة واحدة و ان هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر و ارضها من خلال اثارة نار الفتنة الطائفية , و ان بعض السفهاء لا يعلمون المودة و الرحمة الذي زرعها النبى محمد (ص) باحاديثه عن احترام حقوق الاخوة الاقباط.
أن المتهمين مرضت قلوبهم و ضلت عقولهم فأظلمت عيونهم و أنهم مثال للفجر و الإلحاد لما ارتكبوه من جريمة للتطاول على الاسلام ورسوله و الرموز الاسلامية تحت شعار التنوير و هم في الظلام يعيشون و انهم يريدون تقسيم مصر الى دويلات , و انهم منافقون و تنويرهم زائف و ستظل عقيدتنا و ديننا شامخان لمواجهة التنوير الزائف.
وأن المتهمين أعلنوا صراحتا بارتكاب كافة التهم المنسوبة اليهم من خلال انتاج ذلك الفيلم المسى و لابد من القصاص منهم,
وأن المتهمين ارداوا تقسيم مصر على أساس اختلاف الأديان و العرق , و ان نموريس صادق اعترف رسميا باشتراكه في انتاج ذلك الفيلم و ان تلك القضية تنطق بادلة الاثبات و ليس هناك اي داعى للبحث عنها لانها تصرخ بالحقيقة , ثم تلا ما ورد من تحريات المباحث عن الواقعة و ما تم تفريغه من قبل النيابة العامة لاحراز القضية, و ان المتهمين تعمدوا النيل من رسول الله و اصحابه و اهل بيته.
[ و انهى ممثل نيابة امن الدولة خالد ضياء رئيس النيابة مرافعته قائلا :تبقى لنا كلمة عدالة المحكمة الى اولئك الغافلون غير المغفول عنهم و هم عن الله ذاهبين و الى غيره راغبين , نقول لهم لخزيكم اليوم و العقاب الذي يتهددكم اشد هونا لو تعلمون من خزيكم بين يدي الله و عقابه ,فلقد سلكتم في الاجرام مسلكا يفيق كل عقاب الارض عن جبره ردعا و زجرا و على انه لا يسعنا فيكم سوى جهدنا في نصرة دين الله و اعلاء كلمته و الجهد غاية ما يعطيك بشر ,و ردد احد المحامين بعد رفع الجلسة رسول الله كالسحاب ولا يضرالسحاب نبح الكلاب.