سأسرق حلمك , سأسطو على ما تبقى لك من أمل , تختال بأنك ثورى و مناضل و شهيد و أسير لا يهم ! تلك الكلمات لا تجدى , كما سرقت منك شرف الثورة و نبل الفداء و بذور الأمل و ماء الحياة و جذوة الحماسة و فداء النفس و حلم العدالة و عزة المساواة و فريضة الكرامة و نور الحرية , سأسرق كل ما تبقى لك . أمامك خياران اِما أن تعود عقودا للوراء أو أن تبقى معى فى عصرى و زمنى وجهالتى وقسوتى و سطوتى و قيدى و لهيبى و اِرجافى , أنا أو أنا! لا خيار لك سواى ... و جيشى من أشباه الرجال أو الدمى أو التابعين أو المخدوعين أو القطيع ... قل ما شئت فانا الملك جئت و لن أبرح و لن أغادر و لن اُزحزح عن الجاة و السلطان و الصولجان و المنبر !!
أتمثل كل الأفراد فأنا الحلاج فى خرقة الصوفية و راعى الفقراء و صاحب طيور الفضاء و شقيق العنقاء و ربيب النهضة و وليد الايمان و صاحب الاحسان و التقى الروع و الزاهد الهائم عشقا فى حب الله و الفقراء و الوطن .... لا بأس امام الناس ....,وأنا الناصر صلاح الدين و الفاروق عمر و الكريم عثمان و مدينة العلم على بن أبى طالب والداهية معاوية و الشهيد الحسين و اِذا شئت فأنا جيفارا لكن فرع الخلافة الاسلامية .
أنا الاِمام أنا الفقية أنا العالم العلامة مهندس نهضة الشرق و ربما الغرب و الخليفة الراشد السادس و ربما المهدى المنتظر ...لا بأس أنا كل ذلك , أنا أملك الحقيقة المطلقة , فأنا حامى حمى الاسلام و راعى الرعية و مجدد الدين و السلفى المتين المتمثل بالتابعين و تابعى التابعين .. هل تستطيع أن تعارضنى لن أكفرك أنا , حاشة لله .. هل أبوء بها و بذنبك لا لا ...كثير هم أتباعى و طلابى و جيوشى و شيوخى و دعاتى سيكفرونك أو يخرجوك من الملة و من الوطن سيهجرونك أو يضيقون عليك رحابة الأرض فنحن لا نقبل بمن يعارض أو ينتقد أو يلمح أو يخون !
نعم تخون ولىّ نعمتك و دليلك و مرشدك و قدوتك و راعيك !! من ينقدنى ينتقد الاسلام و من يخطئنى يشوه الاسلام و من يهجونى فقد هدم الدين , أنا كل شىء و لا شىء سواى فى يدى راية الدين و الحق و الهدى و الرشاد و الورع و الصلاح , مفاتيح المساجد بيدى و ربما الكنائس قريبا !!
لا أنطق الا بالصدق و لا يصدر عنى الا الحق و يحيط جنودى بك من فوقك و من تحتك و عين يمينك و عن شمالك فباى مهرب تلوذ , قلت لك أنا أو أنا.