جدة: شددت وزارة العمل السعودية على أنه ليس من حق اي صاحب عمل فرض شرط كشف الوجه للفتاة المنقبة، مؤكدة أن نظام العمل نص في المادة الرابعة على "أنه يجب على صاحب العمل والعامل عند تطبيق أحكام النظام الالتزام بمقتضيات أحكام الشريعة الإسلامية". وبين حطاب العنزي المتحدث الإعلامي لوزارة العمل أنه بناء على هذه المادة فقد أفردت الوزارة بابًا كاملًا لعمل المرأة، وهناك مفتشون ومفتشات يقومون بزيارات ميدانية للمنشآت للتحقق من الوضع النظامي لكل منها، ورصد المخالفات وتسجيلها. وأشارت جريدة "المدينة" السعودية إلى أن مكتب العمل بجدة يعد من أولى الوجهات التي تقصدها الخريجون والخريجات بحثا عن وظيفة تكفل لهم سبل العيش الكريم، وعلى الرغم من التسهيلات التي يجدها المتقدم أو المتقدمة في المقابلة الأولى التي لا تشترط سوى بطاقة الأحوال والشهادات، إلا انه سريعا ما تظهر أمامهما الكثير من التعقيدات من قبل الشركات والتي يقف مكتب العمل عاجزا عن حماية المتقدمين منها، خاصة أنه "مكتب العمل" يعد وسيلة ربط بين طالبي الوظائف وشركات القطاع الخاص، حيث أكدت غالبية المتقدمات أن شرط كشف الوجه يقف حائلا بينهن وبين العديد من الوظائف المطروحة رغم أنه غير مذكور في الشروط المصرح بها، ولكن ما أن تتم مرحلة المقابلة الشخصية حتى تفاجأ الفتاة بهذا الطلب الغريب. وقالت هناء الخالدي "إحدى الباحثات عن وظيفة": "كثيرًا ما يتم قبولي في شركات القطاع الخاص بناء على شهاداتي، ولكن ما ان يسألوني إن كنت منقبة أو محجبة وأخبرهم بأنني منقبة، حتى ينقلب الأمر رأسا على عقب، وأفاجأ ب "الكارثة" - حسب وصفها - حيث يتم الاعتذار عن توظيفي بحجة ان رئيس العمل لا يرتاح إلى التعامل مع المنقبات، أو أن خدمة العملاء بحاجة للتعامل المباشر بدون نقاب". وأضافت سارة الجعيث: "اضطررت الى ان اخلع نقابي في فترات العمل والالتزام به خارجه حتى أتمكن من الحصول على وظيفة براتب جيد، حيث ان غالبية الشركات الكبرى لا ترغب في توظيف المنقبات، وأنا بحاجة لراتب جيد لكي أنفق على اسرتي التي أتحمل مسؤوليتها، خاصة بعد أن مارست عددا من الوظائف لم تكن رواتبها تسد حاجاتي الاساسية".