سلطت كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على القرارات التي أصدرها الرئيس المصري محمد مرسي بشأن إعلان دستوري جديد وتعيين نائبا عاما جديدا للبلاد، والتي تخوله سلطات بعيدة المدى وتمنع أي جهة من الاعتراض على قراراته. وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، أن تيارات المعارضة اعتبرت أن قرارات مرسي الأخيرة بمثابة استيلاء على السلطة، على الرغم من تمخض هذه القرارات عن إنهاء عصر الإفلات من العقاب وإعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعدد من القيادات السابقة بالداخلية المتهمين بقتل أو الشروع في قتل وإصابة المتظاهرين وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظل النظام السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرارات مرسي التي أعلنها تحت عنوان "حماية الثورة " لاقت تأييدا فوريا من جانب مؤيدي مرسي، بيد أنها أثارت مخاوف كبيرة لدي التيار الليبرالي، بأن جماعة "الإخوان المسلمين"، الذين يصرون على أن هذه مجرد خطوة مؤقتة لحين التوصل إلى صياغة دستور جديد للبلاد وتشكيل البرلمان الجديد، تهدف للسيطرة على البلاد .
من جانبها، رأت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن الرئيس المصري محمد مرسي استحوذ على قوى جديدة واسعة النطاق عن طريق تحصين قراراته من رقابة القضاء وتهديده بإعادة محاكمة كبار النظام السابق بما في ذلك الرئيس السابق حسني مبارك. مواد متعلقة: 1. خالد يوسف: لن نترك الميدان حتى يسقط مرسي 2. بالصور.. محاولة اقتحام مقرالحرية والعدالة بالدقهلية 3. يوسف الحسيني: قرارات مرسي استبدادية