أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية السورية يزيد من خطورة حدوث اشتباكات عسكرية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة كلما تكدست الأسلحة ازدادت خطورة احتمال استخدامها، وان أي استفزاز يمكن أن يغدو سببا لذلك".
وأشار لافروف إلى إن قلق روسيا يأتي من أن السلاح المتوفر لا بد وان يستخدم في نهاية المطاف، مضيفا إن زيادة السلاح تشكل خطرا. و تابع القول "إن أي استفزاز يمكن إن يكون سببا لنزاع مسلح جدي.. ونحن نريد تجنب هذا بأي شكل".
وفي الوقت ذاته أوضح المسئول الروسي إن موسكو تدرك تماما قلق تركيا من الوضع على حدودها مع سورية، معيدا للأذهان إن الاشتباكات تحدث في هذه المنطقة بين القوات السورية النظامية والمعارضة، وان اللاجئين يفرون إلى تركيا، "وكل هذا وبدون أنظمة دفاع جوي يشكل حالة من التوتر".
كما أشار لافروف إلى إن روسيا عرضت في وقت سابق إنشاء قناة تواصل مباشرة بين أنقرة ودمشق ليتبادلا المعلومات وليبتعدا عن التصعيد غير الضروري، مضيفا "للأسف هذا العرض لم يتم تطبيقه لكنه يبقى قائما"، مؤكدا إن روسيا مستعدة لتقديم اي مساعدة لإقامة مثل هذا التواصل.
وأضاف لافروف إن مسألة نشر صواريخ "باتريوت" سيبحثها مع اندرس فوغ راسموسين الأمين العام لحلف الناتو في اتصال هاتفي، بطلب من الأخير، خلال الساعات القريبة القادمة، قائلا "اليوم وبعد ساعتين لدي اتصال هاتفي مع اندرس فوغ راسموسين وهو قد طلب ذلك.. وواضح انه يريد شرح موقفه حيال هذا الأمر.. أنا طبعا سأستمع له".
وأوضح لافروف ان "لا أحد ينوي زج الناتو في الأزمة السورية.. هذا ما قيل لنا مرارا.. ولكن في الشأن العسكري، وكما قال احد الشخصيات السياسية العسكرية الشهيرة، إن القدرات أهم من النيات .. وعندما تتعزز القدرات يزداد الخطر". مواد متعلقة: 1. لافروف : الغارات الإسرائيلية غير المتكافئة على قطاع غزة أمر غير مقبول 2. لافروف : واشنطن تبحث عن حلول وسط بشأن الدرع الصاروخية 3. المتحدث الروسي ينفي مقابلة لافروف للمعارضة السورية