تحولت قرية العدوة الكائنة بمركز ومدينة هيها بمحافظة الشرقية إلي ثكنة عسكرية وذلك بسبب زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لتشييع جنازة شقيقته. البداية عندما علم ورد إخطارا لمديرية أمن الشرقية ومحافظ الإقليم بزيارة الرئيس اليوم لتشيع الجنازة هرعت جميع الأجهزة التنفيذية والخدمية إلي القرية حيث قامت الأجهزة بتنظيف طريق هيها الزقازيق وإزالة المطبات العشوائية وإدراج كمائن أمنية بطول الطريق وسيارات شرطة علي جميع المزلقانات بالطريق ونشر قوات وعساكر لا يحصي عددهم بزي مدني بين الأهالي لحماية الرئيس كما قامت المحافظة بإصلاح طريق المدافن بين العدوة وقرية العواسجة وقام برش المياة علي الطريق لتميهدة وجعلوا من قرية العدوة مدينة عالمية لا تنقصها الخدمات.
ووصل الرئيس مرسي إلي قرية العدوة في الصباح الباكر إلي مستشفي الزقازيق الجامعي لمرافقة شقيقته حيث بدء مراسم تشيع الجنازة من مسجد العدوة وظل الرئيس بالمسجد ما يقرب من ساعة وبعدها أقيم لصلاة الظهر ومن الجدير بالذكر بأن قوات الحرس الجمهوري قد منعت وسائل الإعلام من التصوير أو الوقوف بأعلى البيوت التي بجوار المنزل وقاموا بمنع العملية الدراسية بمدرسة العدوة للتعليم الأساسي بجوار المسجد أيضا ونشروا فوقها قناصة ألي حين الانتهاء من تشييع الجنازة.
وفي أثناء خطبة أمام المسجد حيث فاجئ الحاضرين بكلمته وقال "وأنا متجه إلي القرية جاء معي شخص وقلت له الرئيس مرسي في العدوة اليوم رد هذا الشخص علية لا تقل الرئيس بل مرسي فقط وقال الإمام بعدها "بل والله الرئيس مرسي هو سيدنا وذلك بأمر من الله.
وبعدها قام مرسي بالدخول ليؤم المصلين في صلاة الجنازة حيث ألقي كلمة من المسجد بعدها وشكر كل من حضر إلي العدوة اليوم للمشاركة في تشييع الجنازة وشكر بالأخص الوفد الذي أتي من الكنيسة المصرية للمشاركة حيث كان بالمسجد جنازتان أحدهما لرجل من القرية والأخرى لشقيقة الرئيس وخرجت الجنازتان الواحدة تلو الأخرى وقام الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بالخروج والمضي في طريق الجنازة ولم يعلم أهالي القرية بأن خروج ياسر علي منفردا بدون الرئيس هي خدعة أمنية.
حيث انتظر أهالي القرية خروج الرئيس من المسجد حيث شدد الحرس الجمهوري علي الأهالي الابتعاد عن المسجد والذهاب إلي المدافن مؤكدين بأن الرئيس سوف يتلقي واجب العزاء هناك ولكن لم يستجيب الأهالي وعند خروج الرئيس من المسجد تحولت المشهد من جنازة إلي ههتافات للرئيس المصري وتصفيق حار وتدافع البعض لرؤية الرئيس مما حدثت بعض المشادات بين الحراسة والجماهير وخرج الرئيس مصري من نافذة السيارة ورفع يدة ليحي أهالي القرية بالشوارع والمنازل.
وانتقل الرئيس بعدها إلي المدافن حيث قام المشاركين بالجنازة بالسير وراء السيارة وسط هتافات حارة من الرئيس وعند الوصول إلي المدافن قام الرئيس بالدخول لدفن شقيقته وسط تدافع من الأهالي الذين كانوا ينتظرون تواجده لمصافحته وبعد الانتهاء من الدفن جاء الرئيس وألقي كلمة للمرة الثانية قائلا " أشكر الجميع علي حضورهم للجنازة اليوم وأشكر وفد الكنيسة الذي أصر علي الحضور وتطرق مرسي إلي قضية غزة قائلا " سوف ننهي ما يقوم بة العدو الصهيوني علي غزة اليوم وكرر كلمة اليوم أكثر من مرة مما دفع المتواجدين إلي التهليل والتصفيق وترديد الهتافات المؤيدة للرئيس وبعدها غادر الرئيس في سيارته متجها إلي منقطة الساحة والذي تنتظره الطائرة الهليكوبتر الذي جاء بها. مواد متعلقة: 1. قرينة الرئيس تصل الشرقية لتلقى العزاء فى «شقيقة مرسي» 2. «بان كي مون» يعزي الرئيس «مرسي» في وفاة شقيقته 3. «نتنياهو» ينعي شقيقة «مرسي»