أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الحالية الى ميانمار أن بلاده ستقف دائما إلى جانب البلاد كما أنها ستقدم لها كل الدعم الذي تحتاجه. وقال أوباما خلال كلمة ألقاها في جامعة رانجون ونقلها تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الاثنين إنه فخور بأن يكون أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية يزور ميانمار، مشيرا إلى أنه جاء إلى هذه الدولة لأهميتها، حيث أنها تقع في ملتقى الطرق بين شرق وجنوب آسيا ولأن تاريخها يعود إلى آلاف السنين.
وأشار إلى أنه اختار جامعة رانجون لإلقاء كلمته بها لاحترامة لها حيث ظهرت بها أول معارضة للحكم الاستعماري، كما أنها هي المكان الذي عبرت فيه زعيمة المعارضة بالبلاد أونج سان سوتشي عن رأيها من خلاله قبل أن تؤسس حركة مستقلة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن مستقبل هذا البلد سيتحدد بالتعليم الذي يتلقاه أبنائها، مشيرا إلى أن التعليم هو الأساس للارتقاء بأي أمة.
وأثني على الإصلاحات والتغييرات التي شهدتها ميانمار مؤخرا، حيث أصبح هناك حرية للنشطاء لزيارة أهالي السجناء السياسيين وحرية للرهبان البوذيين في التظاهر بشكل سلمي في شوارع المدن المختلفة وأيضا حرية للمدنيين في تشكيل فرق إغاثة لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية، ذلك بالإضافة إلى سماع أصوات الطلبة الذين باتوا يطالبون بحقوقهم الأساسية.
وعن أونج سان سوتشي زعيمة "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية"، قال أوباما إنها أثبتت أنه لا يمكن أن يظل أي إنسان سجينا مادام الأمل ينبض بداخله".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه في ظل عهد الرئيس ثين سين بدأ إجراء تغييرات بالفعل على أرض الواقع في ميانمار التي كانت معزولة بشكل كبير على مدار السنوات الماضية عن طريق خطة للاصلاحات بينها قيادة المدنيين للحكومة ومشاركة أحزاب سياسية مختلفة في الانتخابات بينها أحزاب وحركات كانت معارضة في الماضي.
وعن التعليم، قال أوباما إن التعليم هو مفتاح التقدم إلى الأمام معربا عن تطلعه إلى تبادل الطلبة بين واشنطن ورانجون للاستفادة من بعضهما البعض والخبرات المختلفة بين الجانبين.
وعن حرية العقيدة، أكد الرئيس الأمريكي على ضروروة احترام عقيدة كل شخص فإن ميانمار بها كنائس ومساجد ومعابد تقف إلى جانب بعضها البعض ويجب على كل شخص احترام ديانة الآخر وممارساته واعتقاداته.
وأوضح أن أي عملية إصلاح حقيقية لن تنجح دون تحقيق مصالحة وطنية بين جميع أطياف المجتمع، وقال إن ميانمار لديها الآن فرصة حقيقية يجب عليها انتهازها لتحقيق مثل هذه المصالحة التي اعترف بأنها ستأخذ وقتا طويلا ولكن أكد على أهمية البدء فيها من الآن.
وأضاف أنه يجب أن يتم التوصل إلى مصالحة وسلام شامل ودائم في المناطق التي تشهد صراعات عرقية مثل ولاية "كاتشن"، كما أنه يجب على السلطات السماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمشردين والسماح لهم أيضا بالعودة إلى منازلهم.
وحول أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها ولاية "راخين"، اعتبر أوباما أنه لا يوجد أي مبرر لاستخدام العنف ضد أي مدني فقط لاختلاف ديانته أو عقيدته عن الآخرين،مؤكدا على حق المواطنين في العيش في أمان ودون الخوف من تعرض منازلهم للحرق وعائلاتهم للقتل.
ولفت إلى ضرورة تنحية الخلافات جانبا من أجل تحقيق التقدم والتنمية والسير في طريق الإصلاحات، كما أوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتعامل مع أي دولة في عالم حتى لو كانت صغيرة ما دامت تحافظ على مبادئ العدل والحرية وتحترم حقوق مواطنيها وتتحمل مسئولياتها وفقا للقانون الدولي.
وأشار الرئيس الامريكي إلى أن ميانمار التي كانت تواجه عزلة عالمية، يجب عليها أن تبدأ بداية قوية وتظهر للعالم أن رحلة الديمقراطية يمكن أن تسير إلى جانب التنمية. مواد متعلقة: 1. أمريكا تسمح بالاستيراد من ميانمار قبل زيارة أوباما 2. رئيس ميانمار يؤكد إلتزام بلاده بمواجهة العنف الطائفي 3. اطلاق سراح العشرات من السجناء السياسيين خلال زيارة أوباما لميانمار