كتب المحل السياسي " شمعون شيفر " لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل باتت تدرك أنه لم يعد أمامها خيار سوى الذهاب باتجاه تهدئة طويلة الأمد ، مشيرا إلي أنه لا يمكن مواصلة العدوان بالطريقة الحالية المتمثلة بتبادل إطلاق الصواريخ من القطاع مقابل قصف جوي من قوات الاحتلال. وأضاف أن إسرائيل تدرك أن الدعم الدولي "أو الغطاء الشرعي الدولي" أخذ بالانسحاب والسقوط عنها وأن عملية عسكرية في القطاع تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة على أوباما ورؤساء أوروبا، كما أن من شأن إسرائيل أن تجازف باندلاع مواجهة وصدام مع مصر، ناهيك عن احتمال سقوط النظام الهاشمي في الأردن. بالمقابل تواصل حركة حماس إطلاق النار ولا تنوي بأي حال التوسل للحصول على وقف لإطلاق النار.
وبحسب شيفر سيضطر نتنياهو في الأيام القريبة القادمة الرد على اقتراحات المصريين لوقف إطلاق النار ، وسيكون عليه أن يسأل نفسه هل يمكن التهدئة ووقف إطلاق نار سبق وان تم خرقه أكثر من مرة في السابق مقبولا على الإسرائيليين أم لا.
من جانبه يقدر شيفر أن نتنياهو و وزراء الليكود سيدعون أنهم غير مستعدين للتفاوض مع حماس، لكن مثل هذا الإدعاء لا يصمد إزاء حقيقة المفاوضات التي أجرتها حكومة نتنياهو مع حماس مؤكدا أن اليوم سيعرض المصريون على نتنياهو اقتراحا للتهدئة لوقت غير محدد.
وأضاف شيفر أن أمام نتنياهو خيار آخر بعيد الأمد: بمقدوره أن يحاول أن يعرض على حماس الالتزام بعدم المس بقادتها وبرفع الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف التزود بالصواريخ وبجعل غزة منزوعة السلاح وتحت إشراف دولي. مواد متعلقة: 1. إسرائيل تواصل قصفها لمنطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة 2. "القسام " تتوعد إسرائيل ..وتؤكد "بنك الأهداف" لم ينفذ بعد