أستاذة عواطف بعد التحية انا من اشد المعجبين بنصائحك وبعد: أنا فتاة ابلغ م العمر22عام مشكلتي تتلخص ف الآتي: منذ3 سنوات تعرفت ع ابن خالي وبدأت علاقتنا كأصدقاء ليس إلا. بعدها بدأت العلاقة تنحدر عن مجراها الطبيعي أحببته كثيراً مع علمي بأنه خاطب لكنه هو من بدأ بالملاطفة معي وإعطاني اهتمام غير طبيعي أنا اسكن ف بلدة بعيدة جداً عنه وبطبيعة الحال كان لا يأتي بيتنا المرة الأولي التي أتي فيها كانت هي المرة التي تعرفت عليه ، المهم أصبح بعدها يأت كثيرا ع غير عادته ف السابق ويقول انه يأت لأجلي مرت الأيام هكذا وأنا أتعلق به أكثر و أكثر وكنت دائماً أفكر ف مسمي علاقتي به ولا اجد أجابه فسألته ماذا تريد مني؟ لكنه استغرب سؤالي! وتهرب من الإجابة فقررت أن أبعد عنه وانسحب من هذه القصة السخيفة فأبي وقال اعتبرني سؤالك كأن لم يكن وخلينا كما نحن . لم افهم شيئاً إلا أنه يريد استمرار العلاقة بدون مسمي كنت وقتها ضعيفة فقبلت وأنا غير راضية ع ذلك كله لأني تربيت عل مبادئ وأخلاق ،كان هو من أذهبني إياها *ولأنه كان كثير العلاقات قبل أن يخطب وبعد أن خطب أوقعني ف شباكه ولم استطع الفلات منه . مضت الأيام والعلاقة مستمرة إلي أن جاء الميعاد المنتظر موعد زواجه بدأ ف التغير معي وأنا لا أفهم لماذا؟ إلي أن عرفت بالصدفة من أمي انه سيتزوج يوم كذا صدمت وسارعت ف الاتصال به وسألته لكن أخذ يعطيني مخدر بأنه لا يعلم متى سيتزوج / وبالطبع كان يكذب وقتها قررت الانسحاب نهائيا/ وتزوج بعدها بشهرين وذهب الجميع ف البيت إلي فرحه إلا أنا فاتصل بي قبل يوم زفافه فلم أرد عليه وانقطعت عنه وانقطع هو أيضا إلي دنيته الجديدة تعبت شهور وشهور وشعرت بالوحدة لأنه كان كل شئ لي واتجهت إلي خالقي كي يخلصني من أغلال نفسي هو هناك سعيد ومتزوج وأنا هنا تعيسة ووحيدة . اعترف أني أنا من فعل ذلك بنفسه لأني كنت اعلم جيداً انه ليس لي ولن يكون لي لأنه حتى لوترك خطيبته وتقدم لي أبي من المستحيل ان يوافق وهو كان يعلم بذلك لأنه تحدث مع والدته ف الأمر ومع ذلك كان يقول لي دائما "لو كنت قابلتك قبل ارتباطي كان الوضع اختلف" يعني بذلك طبعا أن هذا هو السبب الوحيد لمنع ارتباطه بي; ولأنه كان حلم حياته الزواج لم يضحي من اجلي ويترك خطيبته التي كان يقول عنها أنه لا يشعر معها بأي شئ ذهب وتركني أقاسي ويلات تعلقي به أنا الآن اعترف أني ظلمت نفسي مع من لا يستحق وظلمت زوجته لعلمي انه رزقها وليس لي . ومع ذلك لحد الآن هو لا يندم علي علاقاته السابقة ويعيش حياته بكل سرور وأنا ندمت علي علاقة واحدة وأعيش ف تعب وملل مع أني تركته لله عملا بقول نبينا محمد ص " من ترك شيئا لله عوضه خيراً منه " هو أتصل علي بعد زواجه ب 6أشهر وأنا لم أرد عليه ومن وقتها وهو يتصل علي أمي علي غير عادته وبعد6 أشهر آخرين أتي لبيتنا من غير مناسبة طبعا أنا تعاملت معه بتجاهل عل قدر المستطاع مع شعوري بأنه يريد إرجاع ما مضي بس منتظر أبدأ أنا لكني تجاهلت وأنا الآن صايرة حزينة ومكسورة وانتظر التعويض من الله خصوصا أني تبت إلي الله وندمت ولكن أشعر بطول الوقت والسأم ...ماذا افعل للتخلص من الحزن والنسيان نهائيا ؟ أأسف للأطالة الشديدة. مهجة - مصر ببساطة شديدة ودون تكرار ممل لما قلته سابقاً ماذا ستجنين من حزنك وهمك ، أنت تعلمين مشكلتك جيداً وتعلمين جيداً أنه لا طائل من وراء ذلك ، فلم تضيعين وقتك ، وتضيعين حياتك لأجل من بم يشعر بك يوماً أو يقدر حياتك ، علي ماذا أنت صابرة ولم الحزن والانكسار . أين هي حياتك ومتي يحق لك أن تعيشيها ، ليس بالحزن تكون الحياة ولا بابكاء علي ما مضي وفات ، لكن بالتفكر والتدبر وترتيب الأوراق والنظر إلي الأمام وللمتنبي بيت شعر رائع يقول فيه . لا تعذل المشتاق عن أشواقه .. حتى بكون حشاك في حشاه فأنا لست مكانك ولا قلبي هو قلبك ولا يعني ذلك أنني لا أقدر مشاعرك ، لكن يعني أن أسالك ماذا انت فاعلة ، لماذا تصرين علي السير عكس الاتجاه متوقعة ألا تصطدمي بالأشياء أو ألا تتعثرين في الطريق يا صديقتي للحياة منطقها المعروف فلماذا الإصرار علي عناد النفس ومحاربة القدر ألم يئن لك أن تصدعي بأمر الله وترضي بما شاء وقدر هل جربت مرة أن ترضي بما قسم الله بل أن تشكريه وتلجئين إليه يعوضك خيراُ أليس الله هو القائل "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ" كم مرة لبيت دعوة الحق ودعوته أن يستجيب لك وأن يهيئ لك الخير لم لا تتوكلي علي الله وتحسني الظن به وتتفاءلين خيراً بما كتب لك وقدر عليك اطردي عن نفسك الهم والغم والحزن واعلمي ان رحمته وسعت كل شيء فهو ارحم بالمولود من والدته ، فهو رحمن رحيم لا فائدة ترجي من كل هذا القنوط والإحباط والاضطراب والقلق الذي أنت محاطة به كوني صادقة مع نفسك وتدبري أمرك بإرادة حديدية وقوة فولاذية لتتخلصين من الأوهام التي تحيط برأسك وتكدر حياتك ، عيشي يومك فالماضي انقضي ولن يرجع والمستقبل بيد الخالق وحده ولا زال في علم الغيب أنت لا تملكين إلا يومك فلا تهدريه في التفكير فيما مضي وانقضي أو فيما هو قادم لا تعلمينه ، لا تدمري نفسك بالحياة علي أطلال وردم والحياة أمامك تدعوك للتدبر والتفكر ، تقربي إلي الله واطلبي عونه فهو لن يخذلك ، استمدي قوتك من ثقتك بالله وإيمانك بقضائه وقدره ، ويقينك بأنه لن يختار لنا إلا خيراً . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك