أشادت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» اليوم الخميس بموقف مصر الشجاع وبالإجراءات السياسية التي اتخذها الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من تل أبيب، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة 152 آخرين في أكثر من 200 غارة على مناطق متفرقة في القطاع خلال يومين. وطالبت حماس، على لسان الناطق باسم الحركة فوزي برهوم خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، القيادة المصرية بالمزيد من الإجراءات، داعية الدول العربية والإسلامية إلى أن تحذو حذوها.
واعتبر ما تردد عن سعى إسرائيل لتهدئة مع فصائل المقاومة بغزة محاولة جديدة للخديعة وسفك المزيد من دماء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنها كانت قد وافقت على تهدئة بوساطة مصرية قبل يومين وبعدها تم اغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري.
وقال برهوم إن المقاومة اليوم تدير المعركة بكل حكمة ووحدة، وسترد كيد الاحتلال وستفشل أهدافه كما أفشلتها في كل المحطات الجهادية، مضيفا "إن هذا العدوان سيقصر من أمد الاحتلال بإذن الله".
وأكد أن المعركة الدائرة على الأرض التي أطلقت عليها اسم «حجارة السجيل»، ستحدد معالم جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال الذي حمله المسئولية الكاملة عن هذه الحرب المفتوحة التي بدأها "ولا يملك قرار إنهائها لأن ذلك مرهون بالثمن الذي سيتكبده على يد المقاومة".
وشدد برهوم على ضرورة أن يضع الزعماء العرب إستراتيجية جديدة لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة المقاومة وصولا لإنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مطالبا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية برفع اليد الثقيلة عن المقاومة في الضفة المحتلة ووقف التنسيق الأمني والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ودعا برهوم الجماهير الفلسطينية في الضفة إلى الثأر لغزة والتأكيد على وحدة الدم والمصير، مؤكدا أن العدو الذي يحاول استخدام دماء الشعب الفلسطيني في معركته الانتخابية سيكلف ساسته ومستقبلهم السياسي. مواد متعلقة: 1. ◄ حماس: إسرائيل لم تكتف بالهجوم على غزة بل قصفت مدنا وقرى محتلة أخرى 2. ◄ حماس: إسرائيل استخدمت كل الأسلحة لمهاجمة المدنيين في غزة 3. ◄ حماس: إسرائيل تخوض حربا نفسية على الفلسطينيين إضافة للحرب العسكرية