استكملت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في القاهرةالجديدة اليوم برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، محاكمة 73 متهما بارتكاب مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، على خلفية مباراة كرة القدم بين ناديي المصري البورسعيدي والأهلي، حيث واصلت المحكمة الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن المتهمين في القضية التي حددت لها المحكمة جلسات اليوم وغد وبعد غد لسماع المرافعات. وشهدت جلسة اليوم أحداثا مؤسفة، إذ وقعت اشتباكات بين اثنين من أهالي القتلى في تلك الأحداث، مع بعض قوات الشرطة المكلفة بتأمين المحاكمة، حيث تعدى الطرفان خلالها بالسب والقذف على بعضهم البعض، ووصل الأمر إلى حد الاشتباك بالأيدي قبل أن تتدخل قوات الأمن والضباط لفض المشكلة بينه..
وتبين أن سبب الشجار هو طلب والد احد المجني عليهم من سائق سيارة الشرطة التي تقل الأهالي والمحامين من البوابة رقم 8 إلى مقر المحاكمة، التحرك للحاق بالجلسة، مما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين احد الضباط وبين أهالي المجني عليهم بسبب رفض الضابط السماح للسائق بالتحرك إلا بعد اكتمال مقاعد السيارة، وتطور الأمر إلى الاشتباك بالأيدي، وتدخل الضباط المتواجدين لفض الاشتباك.
كما شهدت قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة حالة من الهرج والمرج داخل القفص وذلك بسبب اعتراض بعض المتهمين على قيام إدارة السجن بتحرير محضر ل 5 متهمين بتعاطي المخدرات وتعرضهم للسجن التأديبي لمدة 4 أيام، وهو ما أثار حفيظة أهالي المتهمين ودفاعهم وقدم دفاع المتهمين مذكرة إلى رئيس المحكمة وقال رئيس المحكمة انه اطلع على المذكرة وسوف يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك وسوف يطلب من مدير السجن الإطلاع على محضر الاتهام.
واستكملت محكمة جنايات بورسعيد سماع مرافعة دفاع المتهمين، حيث أكد محامى المتهم الخامس خالد صديق أن موكله سلم نفسه إلى الشرطة طواعية عقب سماعه في احد البرامج الحوارية، أنه مطلوب في القضية.
وأضاف الدفاع، أن المتهم أكد في تحقيقات النيابة العامة أن رئيس مباحث مديرية امن بورسعيد استدعاه قبل المباراة باعتبار أن والده رئيس رابطة مشجعي النادي المصري، وطلب منه رئيس المباحث أن يساعده في تأمين المباراة داخل الإستاد، وطلب منه أن يجمع 10 من زملائه لتكوين لجنة شعبية تعمل على حل المشكل قبل أن تتفاقم خلال المباراة، وذلك في حضور ضابط التحريات العقيد محمد خالد نمنم.
وأكد الدفاع في مرافعته، أن المتهم حذر الأمن من أن أبواب المدرج الغربي الخاص بجماهير النادي المصري ليست عليها أي أقفال أو جنازير، و أن جماهير النادي الأهلي بحوزتهم لافتات تحمل عبارات من شأنها أن تثير حفيظة مشجعي النادي المصري، وسوف تتسبب في حدوث مشاكل كثيرة، مضيفا أن المتهم أكد للأجهزة الأمنية أن جماهير النادي المصري تحمل الكثير من الشماريخ.
وذكر الدفاع أن المتهم قام بحماية المدير الفني للنادي الأهلي مانويل جوزيه، واصطحبه برفقة الضابط احمد ماهر وساعده على الخروج من ارض الملعب عقب وقوع الأحداث، واستشهد الدفاع بقرار وزير الداخلية الذي صدر يوم 25 ديسمبر 2011 بأن يقوم الأمن بالاستعانة بروابط مشجعي الأندية لتامين مباريات الدوري، ودفع بانتفاء صلته بالوقائع المنسوبة إليه وقدم اسطوانة تحتوى على مقطع فيديو يتضمن سماع صوت المتهم، وهو يستغيث بمدير الإستاد محمد يونس للسيطرة على الأحداث التي وقعت داخل الإستاد.
ثم ترافع أشرف العزبى عن المتهم السادس محمد عادل الشهير " بحمص " ودفع بكيدية الاتهام الموجه ضد موكله، وقال إن مصلحة الأمن العام قدمت في أوراق الدعوى بيانات شخصية ادعت أنها للمتهم، وكانت المفاجأة انه بالكشف على هذه البيانات تبين أنها لمسجل خطر يدعى محمد عادل رشدي محمد شحاتة، وليس لموكله للمتهم السادس في القضية.. وقال إن المتهم تم زج به عوضا عن المتهم الحقيقي في الأوراق في ضوء تشابه الأسماء، باعتبار أن هذه البيانات تختلف كلية عن بيانات المتهم في اسم الأم والرقم القومي والسن.
وأضاف الدفاع، أن المتهم ظهر بأحد الفيديوهات المقدمة للمحكمة، وهو يقود رابطة مشجعي النادي المصري " سوبر جرين " في مسيرة بدأت من ميدان الشهداء ببورسعيد، حتى دخولهم الإستاد وجلوسهم في الأماكن الخاصة بهم، وأن الصور لم تظهر معهم أية أدوات أو أسلحة.
وأضاف الدفاع أن المتهم لفت نظر الأمن إلى ضرورة منع جماهير النادي الأهلي القادمة من القاهرة من النزول في محطة قطار بورسعيد، وذلك بسبب ما حدث في العام الماضي من أحداث شغب.
واستكمل الدفاع مرافعته عن المتهمين رقم 17 و18 و26 و29 و32 و72 والذي دفع بتناقض أقوال الشهود، مؤكدا أن المتهمين كانوا من ضمن اللجان الشعبية التي كانت تساعد رجال الأمن في هذه المباراة وذلك بشهادة ضباط وردت أسماؤهم بأمر الخدمة في ذلك اليوم. مواد متعلقة: 1. استئناف الحركة التجارية ببورسعيد 2. «الجنايات» تستكمل اليوم محاكمة المتهمين بارتكاب «مجزرة بورسعيد» 3. اشتباكات بين أهالى مجزرة بورسعيد والشرطة