ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد، أن المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف مناهض للحكومة السورية، قاوم مبادرة من شأنها أن تضع جميع خصوم الحكومة تحت مظلة واحدة. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أن هذه المبادرة سعى إليها دول داعمة للثورة السورية حتى تتحد قوى المعارضة فى الداخل والخارج للاطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد ، حيث تخشى تلك الدول من أن مشاحنات حركات المنفى قد تحجبها عن الأحداث فى ساحات القتال في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى اجتماعات فصائل المعارضة السورية فى الدوحة بقطر التى بدأت منذ الخميس الماضي برعاية دولة قطر والجامعة العربية للاتفاق على هيئة سياسية موحدة تنطق باسم المعارضة السورية على أساس خطة تدعمها دول عربية وغربية بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية .
ونقلت الصحيفة عن جورج صبرا الرئيس المنتخب الجديد للمجلس الوطنى السورى قوله فى مؤتمر صحفى قبيل توجهه لمفاوضات حول اقتراح الوحدة: "لن يندرج أحد تحت أى هيئة أو مظلة لأن المجلس أعرق من هذه المباردة أو أى مبادرات أخرى ولديه عمق سياسى وهيكلة إقليمية".
ولفتت الصحيفة حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن العجرفة الحالية والأخطاء تستنزف الحماس من بعض المؤيدين الرئيسيين للمقاتلين، موضحة أن عشرات اللقاءات مع السوريين تظهر أن سلسلة الكوارث التي تحدث زادت من حالة الاشمئزاز والإحباط لدى جميع الأطراف. وقالت الصحيفة - فى تقريرها: "إن جماعة تتألف من 50 ناشطا فى فصائل مختلفة ومدعمة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وقطر ودول أخرى، اقترحت تشكيل هيئة يشارك فيها المجلس".
ورأت الصحيفة أن هذا الاقتراح ينهى بشكل فعال المساعى الفاشلة التى قام بها المجلس الوطنى السورى منذ عام تقريبا للاعتراف به كحكومة فى منفى لجميع السوريين.
وأضافت الصحيفة أن حكومات غربية يسعون لهذا الاتحاد حتى يتم تنسيق مساعيهم الداعمة للمعارضة السورية وإحباط أى محاولة دولة لتحقيق مصالحها الشخصية داخل سوريا. مواد متعلقة: 1. لافروف: وفد من المعارضة السورية يزور روسيا قريبا 2. وزير الخارجية يدعو المعارضة السورية لإنشاء جبهة موحدة 3. مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على بلدة رأس العين
