يعتزم رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "الإيكواس" عقد قمة استثنائية في أبوجا اليوم الأحد بهدف المصادقة على خطة من أجل استعادة المنطقة التي تسيطر عليها جماعات متشددة مسلحة في شمال مالي. ومن المقرر إرسال الخطة إلى مجلس الامن الدولي عن طريق الاتحاد الإفريقي قبل نهاية الشهر الجاري.
وتنص هذه الخطة التي تبناها وزراء الدفاع والخارجية الجمعة في اجتماع في أبوجا، على نشر قوة من 5500 جندي من دول المجموعة، كما ذكر مصدر في المنظمة.
وقال المصدر نفسه أن دولا إفريقية أخرى لا تنتمي إلى مجموعة غرب إفريقيا، دعيت إلى المشاركة في القمة الأحد، بينها جنوب إفريقيا وموريتانيا والمغرب وليبيا والجزائر وتشاد.
وكان الوزراء أكدوا الجمعة أن الحوار يبقى الخيار الأمثل لتسوية الأزمة لكن المفاوضات لن تستمر إلى "ما لا نهاية".
وأكد رئيس مفوضية مجموعة غرب إفريقيا كادري ديزيريه ويدراوغو أن المجموعة ستستمر في اتباع هذا الأسلوب المزدوج مع مواصلة محاولة إجراء "حوار سياسي" وممارسة "ضغط عسكري" على الجماعات الإسلامية المسلحة.
وكان وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني لوران فابيوس وجيدو فسترفيلي دعو في مقال في صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية السبت، الاتحاد الأوروبي إلى دعم "نشر ومشاركة قوة دولية في مالي".
وكتب وزيرا الخارجية "في مواجهة الوضع الطارىء" في شمال مالي "نعتقد أنه من المفيد أن يدعم الاتحاد الاوروبي نشر ومشاركة قوة دولية في مالي".
وأكدا أن "الوضع في هذا البلد يشكل رهانا كبيرا لأمن واستقرار منطقة الساحل وإفريقيا برمتها ولأمن أوروبا".
وطلب فابيوس وفسترفيلي أيضا أن "يشكل الاتحاد الأوروبي بعثة لتأهيل القوات المسلحة المالية كما فعلت بنجاح في الصومال"، مشيرين إلى أن "إعادة بناء القدرات العسكرية المالية لا بد منه من أجل مكافحة التهديد الإرهابي بشكل فعال".
وتحتل ثلاث جماعات مسلحة كل شمال مالي منذ نهاية يونيو، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.
وتطبق هذه الجماعات الشريعة بصرامة. وقد قامت في الاشهر الاخيرة بتنفيذ احكام بالجلد للمدخنين وشاربي الخمرة وبتر اطراف سارقين ورجم بالحجارة لازواج لا يربطهم رابط شرعي. مواد متعلقة: 1. الجزائر "تراوغ" واشنطن بشأن التدخل العسكري في شمال مالي 2. وفد من "أنصار الدين" يصل إلى الجزائر لحل أزمة شمال مالي 3. حركة أنصار الدين بشمال مالي ترفض التطرف وتدعو للحوار