ذكرت صحيفة "الجارديان" النيجيرية اليوم السبت، أن مسلحين قاموا أمس بإحراق عدد من الكنائس بولاية يوبي شمال شرق نيجيريا التي تشهد موجة من أعمال العنف بين مسلحين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية وقوات الأمن. ولم تؤكد السلطات النيجيرية حتى الآن عملية إحراق الكنائس لكن الصحيفة، قالت إن المسلحين أحرقوها وقاموا أيضا بالإعتداء على مركز شرطة "بوني يادي" بمنطقة "جوجبا" بالولاية وأحرقوه وقتلوا ثلاثة جنود واستولوا على أسلحتهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة أعمال عنف ضد الشرطة، فمنذ أيام هاجم مسلحون يعتقد أنهم أعضاء في "بوكو حرام" مركزا للشرطة في بلدة "فيكا" القريبة مما أدى الى مقتل شرطيين إثنين.
ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجمات الجديدة حتى الآن لكن هناك اعتقاد بأن جماعة "بوكو حرام" هي التي نفذته لأنها أعلنت مسئوليتها من قبل عن هجمات مماثلة.
وفي هذا السياق ، رفض الكاتب النيجيري ولي سوينكا الحائز على جائزة نوبل للاداب عام 1986 أية مفاوضات مع جماعة بوكو حرام .
وقال الأديب النيجيري في تصريحات بمدينة لاجوس عاصمة نيجيريا الإقتصادية ليلة أمس - ان الجماعة في حالة حرب مع الحكومة ولذلك يجب عدم التفاوض مع الذين يقومون بعمليات قتل جماعي ضد المواطنين الأبرياء ، وانتقد الحكومة النيجيرية في الوقت نفسه بسبب تركها للشباب وعدم سعيها لتحسين معيشتهم وايجاد فرص عمل لهم.
وجاءت تصريحات الأديب النيجيري تعليقا على ما نشر مؤخرا حول استعداد الجماعة لاجراء حوار والتوصل الى وقف اطلاق النار مع الحكومة النيجيرية بعدة بشروط وهي اجراء الحوار في المملكة العربية السعودية ودفع تعويضات لأسر أعضاء الجماعة الذين قتلوا في اشتباكات مع الجيش والشرطة ، بالإضافة الى اطلاق سراح أعضاء الجماعة المعتقلين في السجون النيجيرية.
وتقول الحكومة النيجيرية إنها على استعداد للتحاور مع الجماعة من أجل تحقيق السلام والهدوء في البلاد اذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم والإعلان عن مطالبهم بوضوح. مواد متعلقة: 1. مسلحون يقتلون 18 شخصا شمال غرب نيجيريا 2. نيجيريا : مسلحون يقتلون ثلاثة ويشعلون النار فى محطة إطفاء 3. مسيحيو نيجيريا يطالبون الرئيس باتخاذ موقف ضد "بوكو حرام"