الأناضول: بعد يوم واحد من إعلان نتائج انتخابات الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض مساء اليوم الجمعة، التي كانت أبرز مفاجآتها خروج جورج صبرا من الأمانة العامة للمجلس، تم الإعلان عن انتخاب جورج صبرا عضوا في المكتب التنفيذي ثم رئيسا له، ليصبح كمن فاز في الوقت "البدل ضائع". وصبرا هو معارض سوري كان من أوائل الداعمين للثورة السورية، وتم اعتقاله في شهر يوليو- تموز 2011 إثر مشاركته بالثورة بتهمة "المساس بمعنويات الدولة وتحريض الناس على التظاهر"، ثم تم الإفراج عنه بعد ذلك بشهرين، وقام إثر ذلك بمغادرة سوريا إلى فرنسا وانضم إلى الأمانة العامة للمجلس الوطني، قبل أن يتركها ويعود إليها في أقل من يومين.
وصول جورج صبرا لرئاسة المجلس الوطني، كان يقتضي أولا عودته للأمانة العامة للمجلس المكونة من 41 عضوًا التي تم انتخابها ليل الأربعاء- الخميس، دون أن يكن من بينهم جورج صبرا.
وعن كيفية عودته للأمانة العامة للمجلس، قال فراس قصاص عضو المجلس الوطني السوري في تصريحات لوكالة الأناضول: لقد قرر الحراك الثوري بالمجلس استبدال جورج صبرا بأحد مرشحيه الفائزين بعضوية الأمانة العامة، حيث تنازل له واصل الشمالي أحد ممثلي الحراك الثوري، وهذا تم بموافقة أعضاء الأمانة العامة، ومن ثم أصبح عضوا في الأمانة العامة.
وعن تفسيره لنجاحه في انتخابات الرئيس التنفيذي بعد فشله في الدخول للأمانة العامة، قال قصاص: انتخاب أعضاء الأمانة العامة ال41 يتم من قبل أعضاء الهيئة العامة، وهم أكثر من 400 وكثير منهم لم يكن له بالسياسة قبل الثورة، لأن ثورتنا شعبية، ولم يكن جورج صبرا معروفا قبيل الثورة، ومن نجح كان يعتمد على دعم أحزابه وتكتلاته وصلاته بأعضاء المجلس، وهم جميعا أصحاب خبرة سياسية يعرفون قدر جورج صبرا وتاريخه النضالي، لذا كانت موافقتهم على دخوله الأمانة العامة بعد تنازل الشمالي له، ثم انتخابه رئيسا للمجلس بعد أن نال ثاني أعلى الأصوات من بين11 عضو تم انتخابهم للمكتب التنفيذي.
واعتبر قصاص موافقة أعضاء الأمانة العامة على دخول جورج صبرا الأمانة مجددا كان ضرورة، لتاريخ صبرا النضالي وخبرته السياسية من جانب، ومن جانب آخر لأنه ينتمي للأقلية المسيحية التي كان يجب ان تمثل في الأمانة العامة، حتى يكون هناك تمثيل متوازن لكافة طوائف المجتمع بالأمانة العامة.
وانتخب المجلس الوطني السوري المعارض مساء اليوم الجمعة جورج صبرا رئيساً له خلال اجتماعاته المنعقدة في الدوحة، وذلك خلفاً لعبد الباسط سيدا.
وكان صبرا سبق أن حصل على 35 صوت من أصل 41 (عدد أعضاء الأمانة العامة للمجلس) مقابل 36 لهشام مروة في انتخابات المكتب التنفيذي، ما يعني أن الرئاسة بينهما.
وبعد ذلك انتخب صبرا رئيساً في عملية تصويت جرت بوجود وسائل الإعلام العالمية، وذلك بعد أن حصل على 28 صوتا من اصل اصوات اعضاء الامانة العامة البالغين 41 عضوا.
وكان المجلس انتخب في وقت سابق اليوم أعضاء مكتبه التنفيذي ال 11 وهم هشام مروة، وسالم المسلط ، وحسين السيد، وجمال الورد، وفاروق طيفور، وجورج صبرا، وعبد الباسط سيدا، ونذير الحكيم، وعبد الأحد اسطيفو، وخالد الصالح ،وأحمد رمضان.
وجاءت الانتخابات بعد إعادة هيكلة المجلس الوطني وتوسيع عضويته، بضم كتل سياسية وثورية إليه، ما رفع عدد أعضاء المجلس إلى أكثر من 400 عضو. مواد متعلقة: 1. «المجلس الوطني السوري» يؤجل انتخاب رئيسه 2. ◄انتخاب جورج صبرا برئاسة المجلس الوطني السوري خلفا لعبد الباسط سيدا 3. «صبرا» رئيسا للمجلس الوطني السوري خلفا «لسيدا»