تشهد المحكمة الجنائية السابعة في إسطنبول، اليوم، الجلسة الثالثة من محاكمة المتهمين بالهجوم على سفينة "مرمرة الزرقاء"، والتي يوجه الاتهام فيها لأربعة قادة عسكريين إسرائيليين. وأفادت وكالة " الأناضول " أن المحكمة واصلت الاستماع لشهادة من كانوا على متن السفينة، أثناء الهجوم الإسرائيلي عليها في31 مايو 2010. وأدلى بالشهادة اليوم "ميكائيل كورت"، أحد الصحفيين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة.
وقال "كورت" إن الهجوم بدأ بإطلاق النار دون سابق إنذار من طائرة هليكوبتر على السفينة، ومن ثم تبعه صعود جنود إسرائيليين على متنها، جاءوا بالزوارق وطائرات الهليكوبتر. وأصيب "كورت" في يده أثناء الهجوم، كما شاهد إصابة عدد من الناشطين الأخرين. وأفاد "كورت" بأن الجنود الإسرائيليين استخدموا كل أنواع العنف النفسي خلال الهجوم.
وذكر "كورت" أن الجنود الإسرائيليين طلبوا منه الابتسام لالتقاط صورة له أثناء استجوابه في الميناء، وعندما رفض حاولوا إجباره على الابتسام.
وأكد "كورت" على استمرار الإسرائيليين في إيذاء الناشطين أثناء نقلهم من السجن إلى المطار، حيث أركبوهم في حافلات مقسمة لأجزاء صغيرة، حشروا في كل قسم منها 5 إلى 6 أشخاص، وأبقوهم لساعات طويلة في هذا المكان الضيق، حتى أن أحد كبار السن الذي كان بجوار "كورت" أصيب بالإغماء لعدم وجود قدر كاف من الهواء، وعندما صرخوا طلبا للمساعدة لم يجبهم أحد.
وأشار "كورت" أن أحد الضباط سأله عند نزوله من الحافلة عن جنسيته، وعندما عرف أنه تركي قال له "لقد أحرجتمونا بشكل كاف أمام العالم، اذهبوا من هنا ولا تعودوا أبدا".
وتستمر المحكمة اليوم في الاستماع للمدعين وضحايا الاعتداء من الأتراك والأجانب.
وتضم قائمة المتهمين، في المحاكمة التي تتم غيابيا، كل من رئيس الأركان الإسرائيلي السابق "غابي أشكينازي"، وقائد القوات البحرية "أليعازر ألفريد ماروم"، ورئيس الاستخبارات "عاموس يادلين"، وقائد القوات الجوية "أفيشائي ليفي".
وتطالب لائحة الاتهام بالحبس المؤبد للمسؤولين الإسرائيليين الأربعة، بتهم التحريض على القتل، و إلحاق خسائر بممتلكات الغير، والتحريض على النهب، و التعذيب، ومنع الاتصال، وحرمان الغير من حريته.
وكانت قوات كوماندوز، تابعة للبحرية الاسرائيلية، هاجمت سفينة "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، في عرض المياه الدولية، في البحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل تسعة من المتضامين الأتراك وجرح 50 آخرين. مواد متعلقة: 1. محامون فلسطينيون يتوجهون إلى تركيا لحضور جلسات سفينة " مرمرة" 2. بدء محاكمة مسئولين إسرائيليين في اسطنبول بشأن سفينة "مرمرة" 3. المحكمة الجنائية بإسطنبول تواصل الاستماع لشهود «سفينة مرمرة»