أ.ش.أ: تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء عن مستقبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسي بعد فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية. وذكرت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني أن إعلان نتنياهو صراحة تأييده للمرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية ميت رومني، كان بمثابة دعاية صريحة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشارت إلى أن نتنياهو بدأ حملته ضد أوباما مبكرا في العام الماضي، عندما استغل كلمته في الكونجرس الأمريكي وقتها للهجوم على حليفه الأهم، واصفة ذلك ب "الخطوة الدبلوماسية شديدة الخطورة" من جانبه.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بعد إعادة انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية، يرى الكثيرون في الولاياتالمتحدة وإسرائيل أن ذلك يعد بمثابة خبر سيئ لنتنياهو، مشيرة إلى أنه من الصعب تصور أن أوباما سيسعى لرد الصاع صاعين إلى نظيره الإسرائيلي حيث توجد العديد من المصالح المتبادلة بينهما، وتدار العديد من أمور العلاقات بينهما من خلال الكونجرس، الأمر الذي يوضح أن أوباما ليست أمامه فرصة فعلية للانتقام من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد الإسرائيليين أن عمل رئيس الوزراء -الذي يتمثل في الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الدولتين- يأتي فوق أي اعتبارات أخرى، مشيرة إلى أن الناخبين الإسرائيليين من الممكن أن يعاقبوا نتنياهو على سوء إدارته للعلاقات بين البلدين، بيد أن ذلك لن يتسنى إلا من خلال وجود حزب موحد معارض قوي يستغل سوء إدارة نتنياهو لملف العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. مواد متعلقة: 1. نتنياهو يقيد حديث وزراء الليكود عن فوز أوباما 2. أولمرت ينتقد نتنياهو بسبب مساندته لملياردير أمريكي 3. سفير مصر الأسبق بواشنطن: «نتنياهو» أنهى بيده قصة العشق مع «أوباما»