عن ماكس ميلو باريس للنشر، صدر كتاب بزنس المخدرات الصعود القوي للمافيا في المكسيك للكاتبة بابيت ستيرن، والذي يقع في 256 صفحة من القطع المتوسط. إن المشروع التجاري الأكثر رواجا في المكسيك لا يتمثل في الشركات الكبرى العشر في البلاد، بل وليس مسجلا في السجل التجاري الرسمي المكسيكي. إنه بالأحرى اتحاد مجموعات "كارتلات" لتجارة المخدرات تقوم بإغراق السوق العالمي بالسلع الممنوعة ابتداء من الكوكايين وحتى مختلف أنواع المخدرات التركيبية. هذا ما تشرحه الصحفية الفرنسية بابيت ستيرن، مراسلة صحيفة "ليبراسيون" الباريسية في المكسيك حيث تقيم لفترات طويلة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن. ولا تتردد المؤلفة في القول أن الأموال المتأتية من تجارة المخدرات بشتى أنواعها "تسرّبت" إلى نسبة 81 بالمائة من النسيج الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. هكذا نعرف أن قيمة الأعمال الكلية لتجارة المخدرات في العالم، حسب تقديرات الجهات المختصّة في منظمة الأممالمتحدة، هي حوالي 450 مليار دولار سنويا، أي ما يزيد ب50 مليارا عن مبيعات السلاح على الصعيد العالمي أيضا. مادة "الكوكايين" وحدها تحقق أعمالا سنوية بقيمة 88 مليارا من الدولارات. حصة الأميركيين من استهلاك السوق العالمي للكوكايين تبلغ 41 بالمائة، أي ما يعادل 36 مليار دولار. تشير المؤلفة في هذا السياق أن 90 بالمئة من استهلاك الكوكايين في أميركا مصدره المكسيك ذات الحدود الطويلة مع الولاياتالمتحدة.