تصر اسرائيل على زيادة اسعار مياه الشرب التي تبيعها الى سلطة المياه الفلسطينية وتمنعها من حفر ابار جديدة، فيما تبلغ قيمة الديون المستحقة لسلطة المياه الفلسطينية على البلديات ومصالح المياه قرابة مليار شيكل. وقال رئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي لوكالة "معا" الفلسطينية :"إن المفاوضات لا زالت مستمرة منذ ثمانية اشهر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بهدف موافقة اسرائيل على تزويد السلطة بكمية اكبر من المياه اضافة الى فتح مزيد من الابار في أراضي الضفة الغربية".
وأضاف العتيلي ان اسرائيل وافقت على زيادة كمية المياه التي تمنحها للسلطة بشرط زيادة اسعارها بما يقارب (1 شيكل) لكل متر مكعب، الامر رفضته السلطة جملة وتفصيلا.
وبلغت كمية المياه التي تشتريها السلطة من اسرائيل سنويا قرابة 56 مليون متر مكعب من ضمنها 5 ملايين تذهب الى قطاع غزة والباقي لمحافظات الضفة، فيما تبلغ قيمة المتر المكعب من المياه الذي تبيعه اسرائيل للسلطة لمناطق الضفة (2 شيكل و70 اغورة) وقطاع غزة (2 شيكل و44 اغورة) - بحسب ما ذكر العتيلي.
وأكد العتيلي انه نتيجة للوضع المائي الكارثي في قطاع غزة وتلوث معظم المياه في الحوض الساحلي استلزم ذلك من سلطة المياه الى تبني خطة انقاذ الوضع المائي وذلك بدعم من الرئيس ورئيس الوزراء والتي تهدف الى اقامة العديد من المشاريع المائية.
من جانب آخر، اكد العتيلي ان اسرائيل تهدد السلطة حاليا بسحب جزء من اموال المقاصة الخاصة بالسلطة لادعائها بان زيادة مادة "الربو" الناتجة عن مصانع الحجر خاصة في منطقة الخليل خلقت اشكاليات كبيرة في محطة المعالجة التي تعرف باسم "اشكوت".
وأوضح العتيلي ان اسرائيل هددت باقتطاع مبلغ كبير من عوائد المقاصة من اجل توسيع محطة "اشكوت" الامر الذي دفع السلطة للاحتجاج على الاجراءات الاسرائيلية كونها المسؤولة عن ذلك لأنها تحول دون بناء مزيد من محطات المجاري على مستوى الضفة الغربية. مواد متعلقة: 1. "المركزي" الأردني يطرح سندات سلطة المياه بقيمة 20 مليون دينار 2. اسرائيل تهدد بإلغاء الاتفاقيات مع الفلسطينيين إذا أصروا على التوجه الأممي 3. إسرائيل تهدد بالتحرك لوقف السفن المتضامنة مع غزة