عاشت العاصمة السورية الليلة الماضية ليلة عصيبة على أصوات التفجيرات وانفجارات العبوات الناسفة. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط أنه قبل منتصف الليل بقليل انفجرت عبوة ناسفة بجوار مسجد الهدى بمنطقة المزة بدمشق مما أدى إلى مصرع مدني وإصابة آخر ،وبعدها بقليل انفجرت عبوة أخرى في ذات المنطقة بجوار ملعب الجلاء الرياضي وأدى إلى مصرع وإصابة عدد من الأشخاص.
وبعد منتصف الليل بقليل انفجرت عبوة ناسفة ثالثة في إحدى العمارات بمنطقة الشيخ سعد الملاصقة للمزة وأدى إلى إصابة طفل .
فيما سمع سكان العاصمة السورية خلال الليلة الماضية العديد من الانفجارات القوية الناجمة عن قصف بعض المدن والقرى الواقعة في ريف دمشق وتشهد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق اشتباكات عنيفة بين السلطات السورية والمسلحين .
وعلى جانب أخر قتل 140 شخصا الأربعاء في مناطق سورية عدة، بينهم 9 على الأقل في قصف فرنين في حلب، إضافة إلى 8 قتلوا قرب مقام السيدة زينب جنوب شرقي العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: "قتل 8 مواطنين على الأقل وأصيب العشرات إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية بحسب المعلومات الأولية، انفجرت أمام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب المقدس لدى الطائفة الشيعية".
في غضون ذلك ، قال مقاتلون من المعارضة السورية الأربعاء إنهم بدأوا في تسليح فلسطينيين متعاطفين معهم لمحاربة فصيل موال للرئيس بشار الأسد في جيب للفلسطينيينبدمشق في خطوة يمكن أن تشعل العنف بين الفلسطينيين.
ووفقا ل" رويترز "قال قائدان لمقاتلي المعارضة إنهما يتوقعان أن يحارب الفلسطينيون المتحالفون معهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التي تهيمن على جيب اليرموك الذي كان مخيما للاجئين الفلسطينيين وتحول إلى مبان سكنية متشعبة يديرها الفلسطينيون بأنفسهم.
وقال قائد لمقاتلي المعارضة من كتيبة صقور الجولان ل"رويترز " نسلح فلسطينيين مستعدين للقتال، شكلنا لواء العاصفة المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط".
وأضاف "مهمته هي تولي المسؤولية عن مخيم اليرموك. كلنا نؤيده وندعمه".
ويقع اليرموك في قلب عدد من الأحياء في جنوبدمشق التي شهدت قتالا عنيفا بين الجيش السوري الحر المعارض والقوات الحكومية.
ومن المتوقع أن يهاجم الفلسطينيون مقاتلين موالين لأحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الذي يتهمه مقاتلو المعارضة السورية بمضايقتهم ومهاجمتهم دعما للأسد.
وقال قائد آخر لمقاتلي المعارضة السوريين طلب عدم نشر اسمه "هم (مقاتلو الجبهة الشعبية- القيادة العامة) الآن أهداف لنا.. أهداف لكل الجيش السوري الحر. كلهم بلا استثناء".
ورفض مسؤولون فلسطينيون في سوريا التعليق لكن مسؤولا فلسطينيا في لبنان قال "لا نريد أي مشاركة فلسطينية في الأحداث في سوريا.. ما يحدث هناك شأن داخلي". مواد متعلقة: 1. 446 لاجئا سوريا يفرون إلى الأردن 2. ناشطون: ارتفاع القتلي في سوريا الي 113 شخصا 3. كلينتون: "لم أتفاجأ كثيرا بفشل الهدنة في سوريا"