بعد قيام عبدالناصر بتأميم قناة السويس، ودعمه للثورة الجزائرية، وتوقيع اتفاقية تسليح من الاتحاد السوفيتي، دبرت القوى الثلاث "إسرائيل وبريطانيا وفرنسا" لضرب مصر في مثل هذا اليوم من عام 1956 . في البداية هاجمت إسرائيل بقواتها سيناء، وحين تصدى لها الجيش المصري دخلت بريطانيا وفرنسا على خط المعركة، وأنزلا قواتهما في قناة السويس ثم بورسعيد ، وهنا أصدر الاتحاد السوفيتي إنذارا بضرب لندن وباريس بالصواريخ الذرية وأمرت أمريكا والأمم المتحدة القوات المهاجمة بالانسحاب فورا ، لكنهما أرغما مصر على وجود قوات طواريء دولية على الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل وفي منطقة شرم الشيخ . وقد انسحبت القوات البريطانية والفرنسية في 23 ديسمبر من العام نفسه، وهو عيد محافظة بورسعيد بجلاء العدوان ، بينما هربت إسرائيل من سيناء أوائل العام التالي 1957 . وفي الحقيقة لم تكن الولاياتالمتحدة صديقة للعرب ولا لمصر، حين هددت بريطانيا وفرنسا، لكنها كانت تطمح لاحتلال مناطق نفوذهما بعد الحرب العالمية الثانية . وبعد العدوان الثلاثي ازدادت شعبية عبدالناصر عربيا وفي الداخل ، وزادت وتيرة حركات الاستقلال من الاستعمار في العالم العربي .