طهران: اعترف رجل إيراني الثلاثاء بأنه مذنب بقتل عالم، بالرغم من تأكيد البعض علي تورط إسرائيل في حادث بهدف وقف المساعي الإيرانية لامتلاك تكنولوجيا نووية. وذكر التلفزيون الحكومي في إيران أن ماجد جمالي فاشي مثل أمام المحكمة ليعترف بقتل مسعود علي محمدي في يناير/ كانون الثاني عام 2010. ويعد هذا الحادث هو الأول من نوعه علي علماء إيران لكونها اتهمت عملاء أجانب بتدبيره. وكان علي محمدي عالم في فيزياء الجسيمات قد قتل وهو في الطريق من منزله إلى عمله يوم 12 يناير/ كانون الثاني 2010، حيث انفجرت قنبلة مخبأة في دراجة نارية. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أدي هجومان مماثلان إلي مقتل العالم النووي ماجد شهرياري وإصابة فريدون عباسي دواني الذي تولي منصب رئيس "هيئة الطاقة الذرية" في إيران بعد الحادث. ومن جهتها، وجهت إيران أصابع الاتهام إلي إسرائيل والولايات المتحدة، وأرجعت السبب إلي سعيهما لوقف برنامج طهران النووي. ورأي وزير الاستخبارات حيدر مصلحي أن هذه المحاكمة تمثل ضربة لإسرائيل التي لم تستبعد القيام بعمل عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك قنبلة ذرية، كاشفا عن تمكن وزارته من اختراق نظام مخابرات الموساد لكشف الجواسيس. وأكد عباس جعفري دولت أبادي رئيس الإدعاء في طهران تلقي جمالي فاشي تدريبا وأموالا من إسرائيل للعمل لحسابها واغتيال الدكتور علي محمدي مقابل 120 ألف دولار. وتجدر الإشارة إلي أن موقع المعارضة الإيرانية علي الإنترنت كان قد أعلن بعد وفاة محمدي عن تأييده لهم، في إشارة إلي وجود دوافع أخري لاغتياله. ووفق ما ذكرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية فإن جمالي فاشي يواجه عقوبة الإعدام بعد اتهامه بالتعاون مع اسرائيل وحيازة مخدرات.