أ.ش.أ: سلطت مجلة التايم الأمريكية اليوم الاثنين، الضوء على خمسة موضوعات ستتطرق إليها المناظرة الانتخابية المقبلة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني، والتي سيكون موضوعها الأساسي السياسة الخارجية الأمريكية. وأشارت المجلة في سياق تقريرها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني إلى أن مناظرة الاثنين هي الفرصة الأخيرة لكلا المرشحين، والتي سيجب على كل منهما خلالها ترجيح كفته عن الآخر، حيث منح أداء رومني القوي في المناظرة الأولى زخما هائلا بينما ساعدت المناظرة الثانية أوباما على استعادة كثير من بريقه الذي فقده خلال المناظرة الأولى.
وذكرت المجلة أن الموضوعات التي ستتطرق إليها المناظرة الانتخابية عن السياسة الخارجية، ستتناول الحديث عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الشأن الإيراني، الحرب في أفغانستان وما تسبب فيه من خسائر لأمريكا، التجارة مع الصين وموقف أمريكا من أزمة منطقة اليورو.
وأعادت المجلة إلى الأذهان المناظرة السابقة وما حدث خلالها من اتهام رومني لأوباما بعدم الحديث عن الحادث على أنه "عمل إرهابي" سوى بعد مرور أسبوعين من وقوع تلك الحادثة وهو مارد عليه أوباما أنه ذكر أن الحادث "عمل إرهابي" في اليوم التالي للحادثة في حديقة "روز جاردن" في البيت الأبيض.
وأشارت المجلة إلى أنه يجب على رومني خلال مناظرة أن يجد وسيلة أكثر إقناعا لتبرير ما يقوله فيما يتعلق حادثة القنصلية، ولا سيما أن الأسبوع الماضي شهد احتجاجات في المنطقة التي تقع فيها القنصلية الأمريكية فضلا عن أن التقارير الاستخباراتية الأولية القادمة من بنغازي أشارت إلى احتجاجات كانت السبب في الحادث، لافتة إلى لعبة إلقاء اللوم التي يقوم بها رومني في تلك الحادثة ستقنع الناخبين فقط لا غير.
وانتقلت المجلة للحديث عن الموضوع الثاني فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وهو الشأن الإيراني لافتة إلى أن إدارة أوباما لطالما أعلنت أنها ترحب بالمحادثات مع الجانب الإيراني، وقالت "سيكون مشوقا أن نرى ما إذا كان رومني سيشرع في إجراء مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع إيران أم سيصر على وفاء إيران بالشروط أولا قبل الشروع في المفاوضات".
وأشارت المجلة إلى أن رومني لطالما أعلن أنه سيلتزم الشدة مع إيران، بينما أعلن أوباما أنه لم يكن ليفرض عقوبات قاسية على إيران دون رفضهم للشروع في مفاوضات مباشرة معه وفقا لرغبته.
وفيما يتعلق بالحرب في أفغانستان، ذكرت المجلة أنه لايزال هناك حوالي 65 ألف من القوات الأمريكية في حالة حرب على أرض أفغانستان، وستكون كيفية إنهاء الحرب وانسحاب تلك القوات أحد مواضيع المناظرة، حيث انتقد رومني تحديد أوباما لموعد نهائي للانسحاب من أفغانستان، مشددا أنه سيصغي بإمعان إلى ما سيوصي به قادة الجيش ولن يتفاوض مع جماعة طالبان بطريقة إدارة أوباما.
وحول ما يخص التجارة مع الصين، أشارت المجلة إلى أن رومني أعلن أن أوباما كان متساهلا للغاية مع الصين على الرغم من إعلانه أنها دولة تتلاعب بالعملة في بداية فترته الرئاسية، ولم يعط المزيد من الاهتمام لكيفية التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان هناك والتفاوض مع الحكومة الصينية.
وفيما يتعلق بموقف أمريكا من أزمة منطقة اليورو، لفتت المجلة إلى أن رومني أعلن أن لم يقل الكثير عن كيفية معالجة تلك الأزمة بدلا من أن يتهم أسبانيا بزيادة نسبة الإنفاق، في الوقت الذي دفع فيه أوباما مجموعة دول الثمانية بشكل غير ناجح للاستثمار أكثر في النمو وبشكل أقل في التقشف، لافتة إلى أن أوروبا لاتزال تشكل التهديد الأكبر للاقتصاد الأمريكي وعودته إلى طبيعته. مواد متعلقة: 1. أوباما ورومني يستعدان للمناظرة الأخيرة 2. «الحرب الاقتصادية».. عنوان الحلقة الأخيرة من مناظرة «أوباما» و«رومني» 3. مناظرة أخيرة بين أوباما ورومني ستركز على الشرق الأوسط