نظمت الجبهة الوطنية لحقوق نساء مصر، مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم بنقابة الصحفيين لإعلان رفضهم لمواد الدستور الجديد الخاصة بالمرأة، معتبرين إياها إهدارا واضحا لكرامة وحق المرأة المصرية. رددت المشاركات هتافات تعلن رفضهم لمسودة الدستور "لا لإهدار حقوق المرأة المصرية"، "نساء مصر يرفضن مضمون مسودة الدستور".
وأكدت السفيرة مرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، إن هناك تعمدًا لتهميش دور المرأة في الدستور، وتهاونا مع حقوقها وأهمها التمييز ضد المرأة في المجتمع ،مضيفا أن تأسيسية الدستور لا تستعين برأى المجلس القومي للمرأة كجهة استشارية رسمية تمثل المرأة المصرية ، لاعتبارها أن نساء مصر مواطنون من الدرجة الثانية.
ورفضت كريمه الحفناوي الناشطة السياسية مسودة الدستور الأولي التي خرجت عارية تماما من التوافق بين أطياف المجتمع ،رافضة تميز الرجل علي المرأة في الجمعية التأسيسية للدستور.
وشددت الحفناوي علي مكانه المرأة وتأثيرها كسياسية وقاضية وعاملة وزوجه وابنه فكيف تهمش خاصة بعد أحداث الثورة المصرية التي خرجت لتعلن للعالم اجمع أن مصر تولد من جديد.
واقترحت الحفناوي أن خروج مليونية شعبية لرفض المسودة الأولي للدستور وحل الجمعية التأسيسية وتشكيل أخري توافقيه من جميع الفئات دون تمييز وان تمثل المرأة بها تمثيل يليق بمكانتها الطبيعية التي تراها جميع دساتير العالم.
وأكدت الكاتبة فتحيه العسال أمين عام اتحاد النساء بحزب التجمع علي ضرورة حل التأسيسية قبل أن تخرج لنا دستورا ذكريا يميز بين الرجل والمرأة ويعيدنا الي العصور الوسطي علي حد تعبيرها لأنها قضيه وطن وليست قضيه مرأة كما يعتقد البعض.
وبدأ جورج إسحاق الناشط السياسي كلمته بضرورة إسقاط التأسيسية التي تضع دستور سيجعل مصر في عهد أسوأ من عهد المخلوع ،محذرا من التسرع بكتابه دستور "بصلق دستور إخواني "كما وصف خرج أحد الحاضرين تاركا جميع الصفوف ليعلن غضبه قائلا :إسحاق لا يشعر بشيء مصر تغرق وهو يريد أن يسقط الجمعية ثم نجلس أكثر من سنه نكتب دستور ونحن نموت جوعا وأطفالا تشرد ولكن تدخل بعض الحاضرين ليخرج الرجل خارج القاعة.
مما حدا بإسحاق للرد قائلا :"لا يغضبني الاختلاف في الرأي فهو مطلوب حتى نعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر ويجب أن نعبرها بسلام بكتابه دستور لا يفرق بين أحد ويراعي تمثيل الجميع ".
وأضاف الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن تمييز الرجل ضد المرأة ليس من الإسلام في شيء فقد كرم الإسلام المرأة وجعلها شريكه أساسية في كل شيء.