طرابلس: قال مصطفى عبدالجليل الأمين العام للمجلس الوطني الإنتقالي الليبي في مؤتمر صحفي اليوم، ان الشباب الليبي سطر ملامح خالدة من البطولة وكان للثوار في المدن جميعها دور فاعل في نجاح الثورة في كل جبهات القتال. موضحاً انه حتى عند محاولة القذافي نشر الخوف في العالم من بعض التنظيمات الإسلامية، سارع الثوار زعماء التنظيمات بالتعهد انهم تحت امرة المجلس الوطني الإنتقالي. واشار عبد الجليل الي ان التنظيمات الاسلامية حضرت لليبيا لتحريرها من ظلم 40 عاما، ويطمئنون المجلس الانتقالي والعالم بأنهم سيلقون السلاح فور تحرير الارض وسيعودون اعضاء صالحين في المجتمع . وقال عبدالجليل: "ليعلم الجميع ان لكل قاعدة شواذ ونحن نسمح ببعض الاختراقات ولكن لا نسمح بمزيد من الاختراقات مشددا على سلامة وامن المواطنين وعلى العفو والتسامح وبناء دولة القانون التي ستوفر محاكمة عادلة لكل من اتهم في احداث هذا الضرر. واستكمل قائلا: "اهيب بالثوار في المدن الليبية عدم استيفاء الحق بالذات وترك هذه الأمور للقضاء العادل الذي سيعاقب المذنبون تجاه المجتمع". وحتى نثبت للعالم اننا دولة إسلامية وسطية تحترم حقوق الانسان وادميته، وبالتالي ندعو الجميع للحفاظ على الممتلكات والتسامح والعفو عند المقدرة . كما تقدم عبد الجليل بالشكر للمجتمع الدولي لمساندته الشعب الليبي في محنته وحال من خلال قراراته الدولية والاجراءات المتخذة بحماية المدنيين دون حدوث مجازر جماعية في حق الشعب الليبي . واوضح عبدالجليل ان القذافي سعى منذ بداية الثورة لإشعال نار الفتنة والحرب الأهلية بين ابناء الوطن الواحد لكن ابناء ليبيا اثبتو للعالم مدى وطنيتهم و مسؤوليتهم وحرصهم على وحدة وطنهم وسلامته . وعن ثوار طرابلس قال "اليوم اثبت ثوار طرابلس انهم ثوار العاصمة فعلا وسيتذكر العالم معمر القذافي وفترة حكمه من خلال ما ارتكبه من افعال بحق الليبيين وحق العالم من اغتيالات سياسية وسجن واعدام وقمع للشعب" كما اكد على ان الشعب الليبي لم يخضع للقذافي منذ العام الاول للثورة واراد الله ان يكون الانتصار على يد الشباب ليواكب ربيع الثورات في الوطن العربي. ثم استأنف عبدالجليل كلمته قائلا: "والان اقول بكل قوة ان حقبة القذافي انتهت وان المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود فأمامنا الكثير من التحديات وعلينا الكثير من المسؤوليات من اجل المباديء التي قامت من اجلها الثورة وهي تحقيق الامن والحرية للوطن". وطالب جميع الليبيين بضبط النفس وعدم التعرض لأرواح او اموال وممتلكات الاخرين ليبيين او اجانب او اللجوء لإنتزاع الحق خارج اطار القانون. وشدد على التحلي بأخلاق الرسول الكريم في العفو والصفح عند المقدرة وحسن المعاملة للأسرى والإحسان اليهم. واختتم عبدالجليل كلمته قائلا: "إننا على ابواب مرحلة جديدة نسعى من خلالها بناء دولة جديدة تؤمن بمباديء الحرية والمساواة والعدل والشفافية في إطار إسلامي معتدل من شرق ليبيا لغربها ومن شمالها وجنوبها وكلنا ليبيون ومن حقنا العيش في كرامة هذا الوطن". وطمأن عبد الجليل كافة الدول على ارواح مواطنيها ومصالحها داخل ليبيا مؤكدا للمجتمع الدولي بأن ليبيا الجديدة ستحرص على اقامة علاقات جديدة على اساس المصالح المشتركة والإحترام المتبادل وستحرص على إحترام حقوق الانسان والإحتكام للقانون وحفظ السلم و الامن الدوليين.