تقدم عبد المنعم عبد المقصود -محامي جماعة الإخوان المسلمين- صباح ،اليوم الثلاثاء ، ببلاغلات ل 180 عضو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للنائب العام ضد عدداً ممن تورطوا في أحداث التحرير يوم الجمعة الماضي بميدان التحرير ، يطالب فيها بندب أحد رؤساء النيابة العامة لسماع أقوال المجني عليهم من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ، وعرضهم علي الطب الشرعي لبيان الإصابات التي لحقت بهم , ومعاينة السيارات التي تم إحراقها بمعرفة المتهمين ، وتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة علي الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها. وطالب البلاغ بالتحقيق مع المسئولين عن موقع اليوتيوب الذي يحمل اسم"arabanonymous"أو "المجهولون العرب " وأيضا صفحة الفيس بوك التي تحمل اسم " المشاغبين Hooligans "وكذلك الصفحة التي تحمل اسم"SHREFELSIRAFY" ،والعديد من الروابط الأخرى،وتحريك الدعوى الجنائية ضد جميع المتهمين ومن تسفر عنه التحقيقات من مشاركته معهم أصلياً أو تبعياً .
وقال عبد المقصود في بلاغه أن القوي الوطنية دعت لمليونية في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي للمطالبة بالقصاص ممن أعتدي علي الثوار وقام بقتلهم بعد صدور أحكام بالبراءة للعديد من المتهمين المحالين الي محاكم الجنايات واثناء تواجد المجني عليهم بميدان التحرير تم الاعتداء عليهم وإحداث إصابات بهم وذلك باستخدام اساليب البلطجة لمنع المجني عليهم وآخرين حضروا الي ميدان التحرير للتظاهر بوجه حضاري وسلمي كما هو المعتاد في التظاهرات التي احتضنها ميدان الثورة " التحرير" للمطالبة بالقصاص العادل ممن أجرموا بحق الشعب المصري وقامو بقتل الشهداء أثناء أحداث ثورة 25 يناير وكانت الفاجعة الكبرى التي اثارت بركان الغضب لدى الشعب المصري أن يد العدالة لم تصل إلي قتلة الشهداء في الموقعة التي اطلق عليها "موقعة الجمل " أثناء ثورة 25 يناير . وأضاف أنه وفى تصعيد مفاجئ و خطير شرع بعض أعداء الثورة في حرق مصر بكاملها و تهديد أمنها و ترويع مواطنيها و إذ بلغت الخطورة الإجرامية مداها فقد إرتكبوا الأفعال المادية التي تشكل جرائم أمام كاميرات الإعلام و على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى . وأشار أن هؤلاء بدأوا يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012 فى إحراق سيارتين للأمن المركزى بميدان التحرير عقب إنتهاء مسيرات إحياء ذكرى أحداث ماسبيرو و ما تلاها من أحداث ، ثم ظهر على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" صفحة تحمل اسم "المشاغبين" بلغ عدد أعضائها 800 عضو تعلن عن مسئوليتها عن تفجير سيارات الأمن المركزى السابق وأشار إليهما خلال بث فيديو تحت اسم " العملية رقم صفر " ، وبالفيديو إقرارات و إعترافات بجرائم على النحو الذى يشهد به بلسان صدق ، إذ تعلن فيه هذه المجموعة عن سلسلة عمليات من هذا النوع ضد النظام الحاكم ، و جماعة الإخوان المسلمين ،و تعلن مسئوليتها عن أعمال الشغب المماثلة التى ستتكرر فى المستقبل القريب . وأضاف أنه و فى ذات السياق نشرت الصفحة نفسها صور لشباب يحمل بيده ورقة مدون عليها "المشاغبين عملية رقم واحد الإخوان 3 ، 4 ، 5 B.M ) , بما يقطع بمسئولية هذه المجموعة عن أحداث الشغب التى حدثت بميدان التحرير يوم الجمعة والتى أسفرت عن إصابة أعداد كبيرة من المتظاهرين وحرق سيارتين مينى باص كانتا يستقلهما المجني عليهم وآخرين .
وأكد أنه مما يفجع و يفزع أنه بعد تلك الأحداث فى يوم الجمعة المشار اليه ظهر عدد من الشباب و البلطجية على شاشات الإعلام يقررون بألسنتهم أنهم هم الذين حرقوا فى ذات اليوم السيارات التي كان يستقلها المجني عليهم وآخرين ويزهون بذلك ، كذلك ظهر شباب آخر يتسلق الى اللافتات المعلقة على مقارالإخوان المسلمين فيمزقها و فى عرض الشارع يقومون بحرقها . وأشار عبد المقصود أن المجني عليهم فوجئوا بهذا الهجوم البربري والإعتداءات الوحشية التي لحقت بهم العديد من الاصابات ,وأيضاً وسائل المواصلات التي استقلوها للوصول الي ميدان التحرير. وأضاف أن هذه الاحداث قد رصدتها جميع وسائل الاعلام والتي أظهرت هذا الإعتداء الغاشم والذي وقع علي المطالبين بالقصاص العادل لأرواح شهداء الثورة وأيضاً جرحاها , والذي أعترف مرتكبوا هذه الجرائم بأفعالهم وعلي سبيل المثال وليس الحصر , ماسجلته فضائية الجزيرة مصر مباشر من اعترافات لهؤلاء الجناة بارتكابهم هذه الاعتداءات التي حدثت علي المجني عليهم , وأيضا احراق الاوتوبيسات الخاصة بهم بإعترافات صريحة تؤكد إرتكابهم هذه الجرائم وتعمدهم .