أكد الكاتب و الروائي جمال الغيطاني أن النائب العام عبدالمجيد محمود أصبح رمزاً من رموز الأمة المصرية ويشبه من وجهة نظره القاضي العز بن عبد السلام الذي كان يقف في وجوه السلاطين الجائرين، أو سعد زغلول في كفاحه ضد الانجليز، أو الفقيه القانوني عبد الرازق السنهوري، وأنه رفع رأس هذا الوطن في لحظة شديدة الحساسية، لان مصر في خطر حقيقي، خاصة في ظل خطر الانقسام والحرب بين أبناء البلد الواحد وما حدث في ميدان التحرير أمس يعد دليلا على ذلك. وجدد خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «ناس بوك» على فضائية «روتانا مصرية» وصفه للدكتور محمد مرسي بالسلطان الجائر الذي حاول الاعتداء على القضاء، لافتا إلى أن بعض شباب الثورة يتسمون بالغوغائية لأنهم يتهمون النائب العام بالتقصير في تقديم أدلة دامغة في قضايا قتل المتظاهرين، على الرغم من أن النيابة العامة ليس عملها هو جمع الأدلة، بل هي جهة تحقق فيما يرد إليها من معلومات أما المسئولين عن جمع المعلومات فهي أجهزة أخرى مثل جهاز الشرطة والمخابرات العامة والمخابرات الحربية.
ولفت إلى أن النائب العام يتعرض لمحاولات تشويه على الرغم من أنه لم يحقق في قضية موقعة الجمل، مؤكدا أن هذا يعد مخططا من قبل الجماعة التي وصلت إلى الحكم وتسعى بشتى الطرق لإرساء حكم ديني وإقامة دولة دينية مغايرة للدولة المصرية الحديثة التي أنشأها محمد علي باشا، وان ما جرى مع النائب العام هو تكرار للسيناريو الذي جرى مع المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان الذين تركوا السلطة لأنهم لم تكن لديهم أي أطماع في السلطة، وكذلك حاولت السلطة أن تفعل مع المستشار عبد المجيد محمود الذي يمكن وصفه بأنه أفضل نائب عام في مصر خلال ال 40 عاما الأخيرة، مؤكدا إن جماعة الإخوان المسلمين تحاول السيطرة على كافة مؤسسات الدولة ومن ضمنها القضاء والأزهر لتحقيق مشروعها السياسي.
وأكد الغيطاني أن حزب الحرية والعدالة بدأ خلال أحداث الأمس في استخدام العنف على الرغم من نفي قيادات الإخوان لوجود عناصر الجماعة في الميدان، واصفا ذلك بالعبث فعندما يشاهد كل من في الميدان ذوي اللحى ممن حطموا منصة التيار الشعبي وهم يهتفون لمرسي، وحينما كان محمد البلتاجي يوجه أعضاء الجماعة خلال مواجهات الأمس عبر تويتر، وكذلك السيارات التي تقل عناصر الإخوان من المحافظات، فكيف غابت الجماعة عن الميدان، لافتا إلى غياب الشرطة عن تأمين المتظاهرين كما يحدث في الدول المتقدمة وان ما حدث في ميدان التحرير بالأمس يوحى أننا دخلنا عصر دولة الميليشيات، خاصة وأن أحد أعضاء جماعة الإخوان هدد عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي أمس بتحويل الأمور إلى حرب أهلية، وحتى إن كان هذا لم يحدث فإننا نستشعر لهجة التهديد من التيار الإسلامي. مواد متعلقة: 1. الغيطاني: لا يمكن المزايدة على سمعة الجيش المصري - فيديو 2. "الغيطاني" يكشف عن ميوله المباركية وانحيازه للفلول ويهاجم الحكومة الجديدة 3. الغيطاني: جماعة «الإخوان» احتلت مصر.. والشاطر فضح «مرسي».. و«قنديل» شخص مخادع - فيديو