أعلنت ميليسا فليمنج المتحدثة الرسمية باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين بجنيف ، أن المفوضية الدولية مستمرة في جهودها لتوفير الاستعدادات اللازمة للاجئين السوريين في الدول المجاورة وداخل البلد العربي المضطرب لمواجهة فصل الشتاء. وأضافت ميليسا، أن المنظمة الدولية قد رصدت 64 مليون دولار خاصة لمساعدة اللاجئين والتي تشمل في الأردن مساعدة ما يقرب من 105 آلاف و737 لاجئاً سورياً يعيشون في المخيمات ومع الأسر المضيفة ، وهم من تم تسجيلهم بواسطة مكاتب المفوضية أو ينتظرون التسجيل.
وقدرت المتحدثة باسم المفوضية عدد اللاجئين السوريين الذين سيحتاجون إلى المساعدة بنهاية العام الجاري حوالي 250 ألف.
وأشارت إلى أن المفوضية وشركائها سوف يقدمون مساعدات تخص فصل الشتاء بالإضافة إلى 10 آلاف عائلة سورية في الأردن يعيشون في المناطق الحضرية بما في ذلك العائلات غير القادرة ، حيث سيتم زيادة المبالغ المقررة من 70 إلى 140 دولاراً في الشهر حسب حجم العائلة، كما ستقوم المنظمة بتقديم مساعدة تقدر ب 100 دينار أردني ولمرة واحدة لمساعدة تلك العائلات على شراء بعض المستلزمات مثل الملابس والوقود والمساهمة في الإيجارات التي يدفعونها للأماكن التي يقيمون فيها.
كما ستقوم المنظمة بمد البعض الأخر بكوبونات يستطيعون بها شراء ملابس من المحلات الأردنية وبعض الاحتياجات الأساسية وغير الأساسية لمواجهة فصل الشتاء.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ، إن المجلس النرويجي للاجئين أحد شركاء المنظمة سوف يقوم بمساعدة اللاجئين في مخيم الزعتري للاجئين، وذلك بمدهم بالمواقد والملابس الدافئة وغيرها من مستلزمات الشتاء، وأشارت إلى أنه بالنسبة للاجئين السوريين في دولة لبنان والتي يوجد بها من المسجلين ومن ينتظرون التسجيل حوالي 94213 لاجئا سوريا وأغلبهم في الشمال اللبناني والبقاع، ويستأجر أكثر من نصفهم منازل بأسعار غالية فقد قررت المنظمة تخصيص 14.1 مليون دولار لبرامج الشتاء .
ولفتت المتحدثة إلى أن القلق الأكبر الذي يواجه المفوضية بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان، يتمثل في توفير المأوي مع تزايد أعداد الوافدين، كذلك تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الفقيرة التي يعيش فيها هؤلاء اللاجئين ، كذلك صعوبة الحصول على الموافقات اللازمة لاستخدام وإعادة تأهيل المباني الفارغة والأراضي الشاغرة.
وأضافت المتحدثة، أن دولة تركيا يوجد فيها حوالي 170 ألف لاجئ سوري يعيش 96 آلف منهم في معسكرات اللاجئين ، بينما يعيش حوالي 70 آلف في المناطق الحضرية القريبة من الحدود السورية.
وأشارت إلى أن الخطط الموضوعة تتوقع أن يصل عدد اللاجئين السوريين ممن سيحتاجون إلى المساعدة بحلول نهاية العام الجاري إلى حوالي 280 ألف لاجئ ، وأوضحت أن الشركاء الأتراك قد طلبوا من المصانع المحلية توفير حوالي 30 ألف خيمة مجهزة للشتاء بالإضافة إلى التفكير حالياً في إعداد مساكن مجهزة كمأوي للاجئين لمواجهة الطقس الصعب في الفترة القادمة.
وفى العراق ، حيث يصل عدد اللاجئين السوريين هناك حوالي 39 ألف لاجئ منهم 31863 يعيشون في منطقة كردستان ، وحوالي 7173 في منطقة القائم بمحافظة الأنبار ، أكدت المتحدثة أن المفوضية سوف تقوم بتوفير 1230 خيمة عائلية للاجئين في منطقة القائم بالإضافة إلى الوقود والسخانات والبطانيات الحرارية ، كما سيتم استبدال الخيم المخصصة للفصول الدراسية أيضا بغيرها أكثر تجهيزا بالتدفئة.
كما أكدت أنه سيتم مساعدة اللاجئين السوريين ممن يعيشون في المناطق الحضرية بالعراق وتقديم مساعدات مالية أن سمحت ميزانيات المفوضية إلى حوالي 2500 عائلة في العراق ممن يستضيفون لاجئين عراقيين.
على صعيد السوريين النازحين داخل سوريا قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، إن برنامج المنظمة لتوفير وسائل التدفئة لمواجهة فصل الشتاء تستهدف حوالي 500 ألف شخص في سوريا، حيث يقدر المبلغ المخصص لهذا البرنامج للشهور الثلاثة القادمة بحوالي 32.4 مليون دولار.
كما دعت المتحدثة الدول المانحة بتوفير الدعم اللازم في ظل وجود نقص في المبالغ المخصصة لاستكمال هذا البرنامج والتي تقدر بحوالي 12 مليون دولار. مواد متعلقة: 1. "ستريت جورنال": مشكلة اللاجئين السوريين تتفاقم 2. قلق فرنسي لإرتتفاع عدد اللاجئين السوريين 3. تركيا تستقبل مجددا مئات اللاجئين السوريين