دعت حركة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا، المسلمين في مالي ودول الجوار إلى "النفير العام" لمواجهة عسكرية مرتقبة مع من أسمتهم ب"جيوش الغزاة الصليبيين"، على حد وصف الحركة. وأتهم بيان أصدرته الحركة ونشرته وسائل الأعلام الجزائرية اليوم الخميس، دولة فرنسا بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدعم الخيار العسكري لما وصفته ب"الحرب على الإسلام" في شمال مالي. ودعت الحركة، مالي ودول الجوار "إلى النفير العام من أجل المواجهة العسكرية القادمة مع فرنسا ومن جيوش الغزاة الصليبيين، الذين وجدوا الرئيس الفرنسي هولاند مناسباً لخوض حرب في الشمال المالي باسم محاربة الإرهاب تماماً مثل ما ادعى سلفه بوش الرئيس الأمريكي الأسبق في حربه على الإسلام في أفغانستان والعراق واليمن". وأضافت الحركة " ها هي الصليبية العالمية تدفع فرنسا لحمل لواء الصليب، في حربها الصريحة والمعلنة ضد الشريعة الإسلامية بعدما قامت به من الإساءة لنبينا الكريم في صحفها ووسائل إعلامها الأجيرة"، في إشارة إلى نشر صحيفة "تشارلي إبدو " الفرنسية الساخرة رسوما مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم الشهر الماضي. وأكدت حركة "التوحيد والجهاد" موقفها الرافض للتفاوض بشأن شمال مالي الذي يواجه فراغا في السلطة منذ الانقلاب العسكري في أبريل الماضي.
ويشار إلى أن حركة "التوحيد والجهاد " تسعي إلى السيطرة على شمال مالي مع حركتي "أنصار الدين" و"تحرير أزواد" .
وكان مصدر قضائي فرنسي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن سبعة من الأشخاص ال12 الذين تم احتجازهم السبت الماضي في فرنسا في إطار تفكيك خلية إسلامية متطرفة أحيلوا الخميس أمام القضاء في باريس.
وفتحت النيابة العامة تحقيقاً قضائياً في هذا الشأن حيث سيمثل الأشخاص السبعة أمام قاضي تحقيق في قضايا مكافحة الإرهاب في إطار التحقيق حول تفكيك الخلية التي خزنت مواد تستخدم في صنع عبوات ناسفة.
وكان المدعي العام قد أعلن أمس الأربعاء تمديد توقيف عناصر الخلية ال 12 بصفة استثنائية ليوم خامس تفاديا لأي خطر وقوع هجوم إرهابي في فرنسا..كما نبه إلى الخطورة البالغة التي تمثلها الخلية.
وأوضح مولان أنه تم العثور على عناصر تستخدم لصنع عبوات ناسفة خلال عمليات المداهمات التي جرت فجر أمس الأول في تورسي بالضاحية الشرقية لباريس في خزنة يستخدمها احد عناصر الخلية.
وضبط المحققون بمنطقة تورسى من بين هذه المواد بندقية ومسدس وأكياس من نيترات البوتاسيوم وكمية من الكبريت وملح البارود وآنية من نوع طناجر الضغط وأضواء كاشفة وجميعها مواد أو أدوات تستخدم في صنع العبوات الناسفة. مواد متعلقة: 1. موريتانيا والجزائر تؤكدان أهمية إيجاد حل سلمي لأزمة شمال مالي 2. "واشنطن بوست": مالي في حاجة لإجراء تدخل عسكري مباشر 3. مجلس الأمن يصدق قريباً على التدخل العسكري في مالي