قال السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية ومنسق عام شؤون دول حوض النيل إن وفد منظمات المجتمع المدني المصرية وصل إلى إثيوبيا في "مهمة للتنمية وليس للحديث في السياسة" مشيرا إلى أن مصر تعتبر البعد التنموي أمرا حيويا في سياستها الخارجية حيال القارة الإفريقية والتي تعد في حاجة ماسة للتنمية. وأضاف السفير عامر خلال مؤتمر صحفي بأديس أبابا عقده اليوم في ختام زيارة الوفد لإثيوبيا والتي استمرت أربعة أيام أن هناك تعاونا قائما بالفعل منذ وقت بين الحكومتين المصرية والإثيوبية في مجال التنمية وان حجم الاستثمارات المصرية في إثيوبيا زادت خلال السنوات القلائل الماضية وبلغت حاليا نحو ملياري دولار وذلك بفضل تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.. حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال "لكن الجديد في هذه المرة هو انضمام منظمات المجتمع المدني إلى عملية التنمية في إثيوبيا وان انضمام هذه المنظمات المصرية للتنمية في القارة هو أمر جديد، وهو جديد في القارة بشكل عام، وان لم يكن جديدا في الغرب. والمؤسسات الممثلة في هذا الوفد تعمل في مجال الصحة والتعليم ورعاية الشباب وقد بدأنا بزيارة أربع دول وهي جنوب السودان وأوغندا ورواندا وإثيوبيا".
وأضاف "هذه المؤسسات ستقدم الخبرة في التنمية في إثيوبيا والتقينا بالفعل مع عدد من الوزراء والمسئولين وزرنا الكنيسة الأرثوذكسية ومجلس الشؤون الإسلامية ومستشفيات ونتبادل الآراء مع الجانب الإثيوبي وقدمت هذه المؤسسات أفكارا للمساعدة في عدة مجالات وهذه مهمة منظمات المجتمع المدني ووزارة الخارجية تتولى فقط دور التنسيق".
ومن جانبه قال الداعية الإسلامي عمرو خالد والذي يرأس مؤسسة "صناع الحياة" المشاركة ضمن الوفد الزائر "لدينا ثلاث رسائل من الشباب المصري، إلى الشعب الإثيوبي وهي أولا، أننا نرغب في البناء معا، ولا نبحث عن احتياجاتنا فقط بل نبحث عن احتياجات الجانبين. والرسالة الثانية، أننا ظللنا لسنوات قبل الثورة في مصر، ننظر إلى الشمال وحان الوقت للنظر إلى أشقائنا في الجنوب، والرسالة الثالثة هي أننا نحترمكم كشركاء ونحترم احتياجاتكم في التنمية".
وقال أن هناك انجازات كثيرة تحققت خلال الرحلة التي استمرت عشرة أيام في أربع دول افريقية وهي جنوب السودان وأوغندا ورواندا وإثيوبيا وذلك بعد إجراء مناقشات مع المسئولين والمنظمات غير الحكومية في تلك الدول.
وأضاف أن هناك أربعة مشروعات ناقشناها بالفعل مع وزيري التعليم والشباب ومع وزارة الخارجية ولاقت ترحيبا، موضحا أن "المشروع الأول يتمثل في محو الأمية في بعض الأماكن في إثيوبيا ويتضمن حفز الناس الذين لا يعرفون القراءة والكتابة على البدء في التعلم وان وزارة التعليم قبلت هذه الفكرة ولدينا تجربة وسوف نرسل عشرة شباب للمساعدة في بدء هذا المشروع".
وقال الدكتور عمرو إن المشروع الثاني يتمثل في بناء مدرسة مصرية دولية وتحدثنا في ذلك مع وزارة التعليم ويمكن أن تضم ألف طالب ونرغب في بدء هذا المشروع على الفور.
وأشار إلى أن المشروع الثالث يتضمن دعوة 50 شابا إثيوبيا لزيارة مصر بإعاشة كاملة وأن مؤسسة "صناع الحياة" سوف تدعوهم لقضاء نحو أسبوع لتبادل الآراء والأفكار حول سبل العمل معا وبناء الجسور بين الشباب في كل من الجانبين.
وقال إن المشروع الرابع والأخير هو تنظيم دورات تدريبية على بناء القدرات، وقال "لدينا خبرات كافية لتبادلها مع الجانب الإثيوبي، ويتضمن هذا المشروع دورات تدريبية للمدرسين في إثيوبيا للتعرف على مواهب الطلاب.. وجئنا إلى هنا لتبادل الخبرات والتعاون من اجل مستقبل أفضل".
وضم الوفد المصري الذي يرأسه مساعد وزير الخارجية السفير مجدي عامر، ممثلين من "مستشفى سرطان الأطفال" ومؤسسة "بلدنا" و"اتحاد الأطباء العرب" ومؤسسة "صناع الحياة" ومؤسسة "ابدأ" و"المنتدى الإنساني المصري" ومؤسسة "مصر الخير" و"الجمعية الشرعية" و"بنك الطعام" وجمعية "رسالة". مواد متعلقة: 1. مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: استقالة انان مفاجئة لكنها منطقية 2. مساعد وزير الخارجية المصري يسلم رئاسة مؤتمر عدم الانحياز ل«صالحي» 3. مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية يلتقى ممثلين لأهالي المسجونين المصريين بالسعودية