قال حسن بهنام المدير الإقليمي لمكتب الوكالة الفرنسية للترويج الدولي (يوبيفرانس) إن فرنسا تدعم الشعب المصري وسلطاته المعنية في جهودهما الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، والتغلب على الاضطرابات التي أعقبت ثورة يناير المجيدة. وأضاف بهنام - فى تصريحات له اليوم الأربعاء - أن مصر شهدت طوال ال18 شهرا الماضية فترة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، وهو ما أدى إلى تباطؤ اقتصادها نتيجة انخفاض معدلات التجارة والاستثمار. وقال إن الفترة الانتقالية قد ولت بفضل انتخاب أول رئيس مدنى للجمهورية الثانية وتعيين مجلس للوزراء ومحافظين جدد، وهو ما يؤكد حسب ما يرى العديد من المراقبين أن مصر بدأت تخطو على الطريق الصحيح مما يمهد الطريق أمام الاستثمار الأجنبي والمحلى على نحو يسمح بتعزيز اقتصادها تدريجيا. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد زار القاهرة الشهر الماضي، وأكد هو وسفير فرنسابالقاهرة نيكولا جالى على أن مصر وفرنسا سوف تستمران فى العمل معا نحو تحقيق شراكة حقيقية. وأكد المدير الإقليمي لوكالة (يوبيفرانس)أن التنمية المستدامة وحماية البيئة تمثلان قطاعا استراتيجيا وحيويا بالنسبة لمصر وفرنسا وهو ما دعا السلطات المصرية إلى تشجيع الاستثمارات في هذا القطاع..منوها بأن مصر لديها إمكانات كبيرة للنمو فضلا عن أن التلوث الناتج عن النفايات غير المعالجة ومياه الصرف الصحي يتسبب فى مشكلة كبيرة من حيث البيئة والصحة العامة. وقال إن مصر تعد شريكا استراتيجيا لفرنسا بما تمتلكه من موقع جغرافي فريد يربط بين البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى والأوسط والقارة الأفريقية .. منوها بوجود 120 شركة فرنسية تعمل في مصر ويعمل بها حوالي 40 ألف شخص. ويبلغ حجم التجارة البينية بين مصر وفرنسا حوالي 3 مليارات يورو..إذ تحتل فرنسا المرتبة الخامسة أو السادسة بين المساهمين الرئيسيين في الاقتصاد المصري ومن ثم يتعين العمل على الحفاظ على هذا الزخم وزيادة هذه الأرقام.