واشنطن: ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تنتظر ردًا إسرائيليا رسميًا على طلبات أمريكية حول التزامها بعملية السلام مع الفلسطينيين عقب توتر العلاقات ووقف الاستعداد لإجراء محادثات مباشرة مع اعلان اسرائيل بناء 1600 مستوطنة في القدسالمحتلة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي" عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قوله إن بلاده تنتظر الرد الرسمي على المخاوف التي أثارتها الوزيرة كلينتون في اتصالها الهاتفي مع نتنياهو الأسبوع الماضي. ولم تعلن واشنطن عن مطالبها لإسرائيل، ولكنْ يُعتقد أنها تتضمن إعلانا إسرائيليا رسميا أنها مستعدة ٌ للتفاوض حول الوضع النهائي للقدس عندما تستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصفت التصرف الإسرائيلي الأخير بأنه "مهين"، إلا أنها أكدت أن العلاقات بين البلدين "غير مهددة لأنها قوية وراسخة ". من جهة قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أن السلطة لن توافق على إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل مع استمرار الاستيطان. يأتي هذا الموقف الفلسطيني ردا على تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن البناء الاستيطاني سيستمر في الشطر الشرقي من مدينة القدس. وكان نتنياهو قد اعلن في كلمته: "إن بناء وحدات استيطانية يهودية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة لن يضر بالعرب في القدسالشرقية ولن يكون على حسابهم" . ولم يلمح نتنياهو في كلمته إلى احتمال إلغاء قرار حكومته الأخير بتشييد 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو بالقدسالشرقية. وأضاف أنه على مدى أربعين عاما مضت لم تفرض أي حكومة إسرائيلية قيودا على بناء الأحياء السكنية في القدس. وكانت وسائل الاعلام الإسرائيلية قد نقلت إن السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة ميخائيل اورين قال لدبلوماسيين إسرائيليين ان العلاقات الامريكية الاسرائيلية تواجه ازمة ذات أبعاد تاريخية. واعتبر السفير أن العلاقات بين بلاده والولاياتالمتحدة قد تدهورت إلى ادنى حالاتها منذ 35 عاما،جاء ذلك بعد الغضب في واشنطن من اعلان الحكومة الإسرائيلية اثناء زيارة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليها ان مزيدا من الوحدات السكنية ستبنى في القدسالشرقيةالمحتلة. وناقضت تصريحات السفير اورين التي اوردتها صحفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية ما قاله رئيس الحكومة الاسرائيلية إن الأزمة هي الآن تحت السيطرة.