الأناضول: قالت ليبيا، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة الجنائية الدولية أنها تمتلك ما يكفي من الأدلة لمحاكمة سيف الإسلام نجل الرئيس السابق معمر القذافي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية مساء الثلاثاء أن فيليب ساندز محامي ليبيا أمام المحكمة قال خلال جلسة استماع اليوم أمام المحكمة الجنائية الدولية إن "التحقيقات التي أجريت في ليبيا مع سيف القذافي أثبتت أنه أمر بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين خلال الثورة الشعبية التي أدت إلى سقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011"
وأوضح ساندز إن "الأدلة التي تملكها طرابلس ضد سيف القذافي تشمل كيف أمر الكتائب العسكرية ، خلال بث تلفزيوني، باستخدام العنف عقب اندلاع الثورة في منتصف فبراير, السنة الماضية، ونظم تجنيد مرتزقة من باكستان بهدف التصدي للثوار".
من جهة أخرى، أبدى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تجاوبا مع جهود السلطات الليبية، ودعا إلى منح طرابلس المزيد من الوقت لإطلاق ملاحقات قضائية بحق سيف الإسلام القذافي، بحسب ما ذكرته الوكالة الليبية التي نقلت عن "سارة كريسيتيلي" مندوبة مكتب المدعي قولها إنه "من الواضح أن ليبيا دولة تنوي ملاحقة المجرمين من مواطنيها، ونحن مقتنعون بذلك".
من جانبه، قال المندوب الليبي في المحكمة أحمد الجهاني إن "الحكومة الليبية تتعهد بإجراء محاكمة عادلة ونزيهة لمسئولي النظام السابق وستنشئ نظاما قضائيا عادلا لإثبات التزامها حيال سلطة القانون، لكنها بحاجة لمزيد من الوقت لبدء محاكمة سيف القذافي وعبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي".
ويستمع قضاة محكمة الجنائية الدولية الثلاثاء والأربعاء إلى مرافعات ليبيا وممثلي المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ قرار حول الجهة المخولة بمحاكمة سيف الإسلام القذافي وتحديد ما إذا كانت ليبيا قادرة على ضمان محاكمة عادلة له.
وألقت ليبيا القبض على سيف الإسلام القذافي في نوفمبر 2011 ووجه إليه مكتب المدعي بالمحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة التي أطاحت بوالده وانتهت بمقتله في نفس العام، غير أن السلطات الليبية ترفض تسليمه للجنائية الدولية وترى أنها الأحق بمحاكمته على جرائمه. مواد متعلقة: 1. ليبيا.. القبض على 10 من المهاجرين الأفارقة 2. ليبيا: لدينا الأدلة لمحاكمة سيف الإسلام 3. لجنة من الكونجرس تستمع لأقوال مسئولى الأمن بشأن ليبيا