اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن اتفاق العراق مع روسيا على جملة من القرارات بينها تفعيل عمل هيئة مشتركة واستئناف الخط الجوي سيفتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص والعام بين البلدين. وقال المالكي خلال لقائه مع عدد من رجال الأعمال الروس ضمن طاولة مستديرة أقامتها الشركات العراقية والروسية إن لقاءنا هذا جاء بعد توقف دام سنوات بسبب تعرض العراق إلى عقوبات وحصار اقتصادي وحروب دمرت كل شيء مما أدى إلى توقف المشاريع وتدمير البنى التحتية، مشيرا الى أن هذه الزيارة تأتي في ظل وجود بيئة مناسبة للعمل والتعاون بين البلدين.
واعتبر المالكي في بيان له أعلن في بغداد مساء اليوم أن البلدين اتفاقا خلال هذه الزيارة على جملة من القرارات المهمة سيما في مسألة تفعيل عمل الهيئة المشتركة بين البلدين واستئناف الخط الجوي بين بغداد وموسكو بالإضافة إلى إبرام مذكرات تفاهم في مجالات التجارة والنفط والطاقة، سيعطي دفعة اكبر لفتح آفاق للتعاون ليس على المستوى الحكومي فحسب بل حتى مع القطاع الخاص والعام.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الشركات الروسية أمامها فرصة كبيرة للعمل خصوصا وإنها معروفة في العراق ولديها خبرة في مجال الأعمار والبناء والصناعات النفطية، لافتا إلى أن الباب سيكون مفتوحا أمام الشركات النفطية الروسية لتطوير صناعاتنا النفطية.
وتابع أن العراق يتطلع إلى أن يكون لأصدقائه في روسيا وقفة بهذا الخصوص وبموجب هذه الإرادة، موضحا أنه سيكون قادرا على تجاوز جميع التحديات التي قد تواجه الشركات في المستقبل.
يذكر أن العراق يرتبط بعلاقات تاريخية مع روسيا تعود الى الأربعينيات من القرن الماضي، عندما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والاتحاد السوفيتي آنذاك، وأصبح العراق فيما بعد من أهم مستوردي المعدات الحربية السوفيتية، وتطورت تلك العلاقات خلال السنوات الماضية لاسيما في مجال الاستثمارات في النفط والكهرباء إذ فازت شركات روسية في جولات التراخيص لاستثمار النفط والغاز في عدد من المحافظات العراقية.