وكالات: رفض المؤتمر الوطني الليبي الأحد للمرة الثانية تشكيلة الحكومة التي تقدم بها مصطفى أبوشاقور، وأقال رئيس الوزراء المكلف، وكان أبوشاقور اختار حكومة جديدة من 10 وزارات فقط بينها الدفاع والداخلية والعدل. وقدم أبوشاقور أعضاء حكومته المصغرة للحصول على موافقة المؤتمر الوطني العام، بعد احتجاجات أرغمته على سحب تشكيلته السابقة، وطلب مهلة حتى الأحد.
وكان أبو شاقور معارضا لنظام معمر القذافي منذ سبعينات القرن الماضي، وزار ليبيا آخر مرة عام 1980 قبل أن يبدأ مع زملائه في المعارضة علنا، وساهم في خلق قيادة عدة مجموعات معارضة، ومنها الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
ونتيجة أعماله السياسية، وضِع على قائمة المطلوبين لدى القذافي أوائل 1981، فأقام في المهجر مع زملائه مدة 32 سنة.
وفي مايو 1984، حاولت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا الإطاحة بنظام القذافي، وأدى فشل ذلك إلى إعدام الكثير من المعارضين الليبيين درسوا في الولاياتالمتحدة.
وفي بداية الحرب الليبية 2011، شرع المجلس الوطني الانتقالي في تعيين ممثلين له من مناطق ومدن ليبيا الغربية، من أجل خلق جبهة موحدة ضد نظام القذافي، وسببت القبضة الأمنية الشديدة للنظام في الغرب أن يختار المجلس من ليبيي المهجر ليمثلوا العديد من المناطق الغربية، للحفاظ على سلامة معارضي الداخل في تلك المناطق.
وانضم أبو شاقور لممثلي الغرب والوسط والجنوب عندما اتجهوا إلى بنغازي، ليؤكدوا مساندتهم للمجلس، فسافر إلى بنغازي لحضور المؤتمر التأسيسي شهر مايو 2011، ليخطو التراب الليبي لأول مرة بعد غربة دامت 32 عاما. مواد متعلقة: 1. تضارب الأنباء بشأن موعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الليبية الجديدة برئاسة "أبوشاقور" 2. الحكومة الليبية تجدد إلتزامها بتوفير الأمن 3. قبائل "الزاوية" تعلن احتجاجها على الحكومة الليبية الجديدة