رويترز: تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية, هيلاري كلينتون, يوم الأربعاء, بتقديم بيان كامل ودقيق عن الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي الشهر الماضي "أيا كان ما يؤدي إليه (هذا البيان)" لكنها حذرت من أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا حتى تتضح الصورة. وقالت كلينتون للصحفيين وبصحبتها وزير خارجية كازاخستان الزائر "توجد أسئلة متواصلة عما حدث بالضبط في بنغازي في تلك الليلة قبل نحو ثلاثة أسابيع, ولن نستريح حتى نجيب عن تلك الأسئلة وحتى نتعقب الإرهابيين الذين قتلوا مواطنينا".
وأضافت "الرجال والنساء الذين يخدمون هذا البلد كدبلوماسيين لا يستحقون اقل من تقرير كامل ودقيق أيا كان ما يؤدي إليه.. وأنا ملتزمة بالسعي لذلك من اجلهم ومن اجل من قدموا التضحية الكبرى خدمة لأمتنا".
جاءت تعليقات كلينتون بعد طلب اثنين من أعضاء مجلس النواب عن الحزب الجمهوري, هذا الأسبوع, تقديم مزيد من المعلومات بشأن هجوم الحادي عشر من سبتمبر الذي قالا انه وقع بعد أن رفضت واشنطن مرارا طلبات أمريكيين في ليبيا بتعزيز الأمن في قنصلية بنغازي.
وقال النائبان الأمريكيان داريل عيسى وجيسون تشافيتز إن لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب ستعقد جلسة في العاشر من أكتوبر بشأن الوضع الأمني الذي أدى الى هجوم بنغازي يوم 11 من سبتمبر والذي قتل فيه السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
وبعث عيسى برسالة الى كلينتون يوم الأربعاء يطلب فيها شهادة اثنين من الشهود في جلسة الأسبوع القادم, وهما إيريك نوردستورم الذي كان ضابط أمن مقره ليبيا في الفترة من سبتمبر 2011 إلى يونيو 2012 وتشارلين لامب, نائبة مساعد وزيرة الخارجية للبرامج الدولية. وقال أحد معاوني للجنة انه قد يتم استدعاء مزيد من الشهود.
وكتب عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ هما بوب كروكر وجوني إسكاسون أيضا إلى كلينتون, يوم الأربعاء, يكرران طلبهما أن ترسل للكونجرس كل المراسلات من الدبلوماسيين الأمريكيين فيما يتصل بالوضع الأمني قبل الهجوم بما في ذلك أي برقيات من ستيفنز.
وقد أصبح الحديث في سنة الانتخابات الأمريكية يدور حول ما إذا كان هجوم الجماعات المتشددة اخذ حكومة اوباما على غرة وهي غير مستعدة.
وانتقد الجمهوريون التصريحات الأولى من جانب مسئولي حكومة اوباما بما فيها السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس التي ذكرت أن هذه الهجمات ناتجة عن الغضب من الفيديو المسيء للإسلام.
وقالت رويترز, يوم الثلاثاء, أن الحكومة الأمريكية تلقت أكثر من عشرة تقارير مخابرات خلال ساعات من الهجوم تشير الى تورط جماعات منظمة متشددة, ورغم ذلك أكدت حكومة اوباما لنحو أسبوعين على دور الفيلم المسيء في الهجوم.
وأشارت كلينتون الى أن وزارة الخارجية عينت "لجنة مراجعة المحاسبة" للتحقيق في الهجوم وحثتها على "التحرك بأسرع ما يمكن دون التضحية بالدقة".
وقالت كلينتون "إنني أدرك أيضا أن كثيرا من الناس يحرصون على الاستماع الى إجابات. وأنا أيضا ... ولا أحد يريد الإجابات أكثر منا في الحكومة."
وقالت "دعونا نتثبت من كل الحقائق قبل أن نقفز الى أي نتائج ودعونا نفعل ذلك حتى نعرف تفاصيل ما حدث". مواد متعلقة: 1. كلينتون تحذر ايران من استمرار مساندة نظام الأسد 2. كلينتون تتعهد بكشف حقيقة الظروف الامنية قبل هجوم بنغازي 3. «كلينتون» غاضبة من سوريا