ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تتعقب أبو أحمد مصري الجنسية والذي أفرج عنه قبل ثورة 25 يناير، بسبب ضلوعه في التفجير الإرهابي الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل أسبوعين،ومقتل أربعة من الدبلوماسيين الأمريكان في إطار موجة الغضب العنيفة إزاء فيلم أمريكي يسيء للرسول . وأوضحت الصحيفة أن التقارير الأولية تشير إلى تورط المدعو "محمد جمال أبو أحمد " في الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة من البعثة الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا، وقال مسئول أمريكي سابق، إن تقارير استخباراتية تفيد بأن بعض منفذي الهجوم تدربوا في معسكرات أنشأها أبو أحمد في الصحراء الليبية باسم "شبكة الجمال ".
يذكر أن محمد جمال أُتهم في التسعينيات بالانتماء لتنظيم الجهاد واعتقل عدة سنوات ويعرف هو ومجموعته بأنهم كانوا يرفضون مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية والجهاد في أوساط التسعينيات ، كما يعرف عنه الحدة في التعامل مع السجانين وإدارات السجون والمعتقلات ، وبحسب ما ورد في الصحيفة فإن أبو أحمد رفع عريضة لزعيم تنظيم القاعدة في اليمن ، الذي يرتبط بعلاقات طويلة معه، للحصول على إذن لإطلاق جماعة تابعة للقاعدة وتأمين الدعم المالي لها في ليبيا .
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتعقب أبو أحمد منذ أشهر، إذ أنه واحد من أكثر الإرهابيين الذين تشعر المخابرات الغربية بالقلق تجاههم.
أما أبو أحمد الذي ولد في شبرا ويبلغ عمره 45 عاما تقريبا، فقد ذهب إلى أفغانستان في أواخر الثمانينيات، عقب تخرجه من الجامعة ، حيث تدرب بشكل جيد علي الأعمال العسكرية والقتالية هناك ، وفق تصريحات لزملائه.
ويوضح المسئول الأمريكي السابق الذي لم تذكر الصحيفة أسمة أن أبو أحمد عاد إلى القاهرة في التسعينيات، حيث أصبح رئيس الجناح التنفيذي لجماعة الجهاد الإسلامي التى رأسها بعد ذلك أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة حاليا.
والمفاجئة ورود اسم مرجان سالم أحد قيادات جماعة الجهاد الإسلامي والمفرج عنه حديثا واحد أهم المقربين من محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة في المحاطين بشكوك الإدارة الأمريكية كما أشارت الصحيفة ، ووفق مسئولون غربيون فإن أبو أحمد يؤسس جماعة إرهابية خاصة به باسم ‘شبكة الجمال'، ويشيرون إلى أنه يحاول الاستفادة من زملاء سابقين له فى السحن مثل مرجان سالم . وبحسب الصحيفة يشير رفاقه السابقين، إلى أن سالم يوجه المجاهدين مباشرة إلى معسكر أبو أحمد فى ليبيا عن طريق مصر وانه أطلق إلي هناك العشرات بعد مقتل القذافي .
وتتوجه اتهامات المسئولون الأمريكيون أيضا إلى محمد الظواهرى، شقيق زعيم القاعدة والذي أفرج عنه أيضا فى أعقاب الثورة، إذ يشير البعض إلى أنه لعب دورا فى مساعدة أبو أحمد للاتصال بزعيم القاعدة.
غير أن محمد الظواهرى أكد في لقائه لبعض المقربين منه أن هذه مجرد اتهامات دون دليل وينفى استئنافه لأي أنشطة متشددة او الضلوع في أي عمليات عسكرية ، وقال: ‘هذا هو المقصود لتخويفنا وإبقائنا بعيدا عن ممارسة حقوقنا السياسية.
ويقول مسئول أمريكي أنه لايزال من غير المعروف إلى أي مدى يمكن لهؤلاء الإرهابيين الذين أطلق سراحهم في أعقاب الربيع العربي أن يستفيدوا من الفراغ الأمني الذي خلقه الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية.
وأشارت مصادر مقربة من الحالة و الإسلامية الجهادية أن مثل هذه المعلومات الإستخباراتية تأكد أن هناك مخطط أمريكي لإحراج الرئيس محمد مرسي وخاصة لو تورط محمد الظواهري أو أحد أتباعه في أي عملية جهادية في أي دولة في العالم العربي ، وفي هذه الأثناء سوف تحدث مطالب من الإدارة الأمريكية بمحاكمة محمد الظواهري واتبعه حسب القانون الأمريكي أوعلي أرضها .
مما يدفع د مرسي للرفض فلا محالة سوف يصطدم أما بالإدارة الأمريكية أو شبكات القاعدة في العالم الإسلامي ، مما يفتح مجال لعودة العنف في مصر وخاصة وان أفكار القاعدة في مصر تميل إلا أن الإخوان وحكم مرسي بالطل من الناحية الشرعية وولايته لا تنعقد علي الإطلاق في مصر .
ويذكر انه منذ أيام قليلة قد دشنت حركة لتيار الجماعة السلفية الجهادية أعلن المتحدث الرسمي باسم هذا المجموعة ويدعي داود خيرت وبمباركة الظواهري البيان الأول لها بعنوان " لا ظلم .. بعد اليوم .. لا لعودة ممارسات أمن الدولة!"