أ.ش.أ: علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، على موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرافض لاتخاذ إجراء عسكري ضد إيران مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلة إنه أحد الدعائم الرئيسية لفرص فوزه بفترة رئاسية ثانية. واستهلت الصحيفة التعليق -الذي أوردته في نسختها الإلكترونية- بالإشارة إلى ترحيب الإدارة الأمريكية بفتح باب النقاش حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل واتخاذ أية خطوات باستثناء اتخاذ إجراء عسكري ضد طهران.
وتساءلت الصحيفة عن الاضطرابات التي يمكن للحرب على إيران أن تلحقها بمنطقة تضم باكستان النووية وسوريا المضطربة، بالإضافة إلى الصراع الكامن بين العرب وإسرائيل، والنزاع الدائر بين الصين واليابان على مجموعة جزر واقعة في بحر الصين، علاوة على الفترة الانتقالية التي تمر بها عدد من الدول العربية التي اندلعت بها ثورات الربيع العربي التي بدأت منذ حوالي عامين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تخوف الأمريكيين من أن يؤدي دخول أطراف أخرى حلبة الصراع إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، يجعلهم يفضلون إعادة انتخاب أوباما المثابر الذي انتشل الولاياتالمتحدة من أسوأ حالة اقتصادية تردت إليها منذ الكساد الكبير الذي عانت منه البلاد في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى نتائج استفتاء أجرته إحدى الجامعات الإسرائيلية والتي أظهرت تخوف ما يزيد عن نسبة 50 بالمائة من الإسرائيليين من أن تشكل الحرب على إيران خطورة على الدولة اليهودية، مشيرة إلى تصريحات مسئولين متقاعدين بالجيش الإسرائيلي بأن توجيه ضربة وقائية ضد إيران قد تتمخض عن حرب لم تشهد لها منطقة الشرق الأوسط مثيلا.
وخلصت الصحيفة إلى أنه يتسنى على المبعوثين إلى البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة عدم الدفع بأجندة الحرب على طاولة النقاش والبحث بدلا من ذلك عن بدائل دبلوماسية لحل الأزمات الراهنة. مواد متعلقة: 1. "واشنطن بوست": سياسة العقوبات الأمريكية حيال طهران ضعيفة 2. "واشنطن بوست": البيت الأبيض يعقد اجتماعات سرية بشأن "القاعدة" 3. "واشنطن بوست": أمريكا تسحب ممثليها من بنغازي كإجراء "وقائي مؤقت"