أكد جمال فهمي (وكيل أول نقابة الصحفيين) على أن هناك محاولات من جانب جماعة الإخوان المسلمين ل"اختطاف المستقبل" ، مدللا على ذلك بما يحدث داخل اللجنة التأسيسية للدستور ، مشيرا إلى أن هناك "كوارث دستورية" داخل اللجنة، مؤكدا أن خطورة قضية الدستور تكمن في كونه هو الذي سيحدد علاقتنا مع بعضنا البعض داخل المجتمع و ليس علاقتنا بالحكام فقط . وأضاف أن هناك إصرار داخل اللجنة التأسيسية للدستور على ألا يتم النص على بعض الكلمات الهامة في باب الحريات العامة و هي "وسائل الإعلام مستقلة عن جميع السلطات و الأحزاب و الجماعات" ، و قال خلال مشاركته في المؤتمر الأول لائتلاف إصلاح ماسبيرو ، و الذي جاء تحت عنوان (الإعلام في زمن الإخوان) للمطالبة بتطهير التلفزيون المصري ، و إصلاح منظومة الإعلام الحكومي ، أن حرية الرأي والتعبير ليست حكرا على الجماعة الصحفية فحسب ، و لكنها تمس كل مواطن مصري يعيش في ذلك الوطن ، مشددا على أن المؤسسات الصحفية القومية والتلفزيون المصري هو ملك للشعب ككل ، و لذلك يجب ألا يكون تابعا للسلطة السياسية.
و شن "فهمي" هجوما شرسا على وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ، متهمه باستغلال التلفزيون المصري لخدمة مصالح حزب "الحرية و العدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، مشيرا إلى أن استغلال وزير الإعلام لقناة "صوت الشعب" في نقل فعليات مؤتمر حزبه السياسي ، فاق تصرفات الحزب "الوطني المنحل" ، الذي كان يدفع المقابل المادي للقنوات التي تبث فعاليات مؤتمره السنوي ، و طالب الإعلاميين بالتحرك الفوري و السريع و عدم العمل تحت إدارة فاسدة.