قال العضو المنتدب لشركة القلعة المصرية إن الشركة قد تستثمر في مشروع مصفاة مقترح في أوغندا بقيمة 2.5 مليار دولار. وقالت أوغندا صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في شرق افريقيا إنها تنوي بناء مصفاة بمجرد أن تبدأ في انتاج النفط ورفعت في الآونة الأخيرة تقديراتها لاحتياطياتها من الخام إلى 3.5 مليار برميل من 2.5 مليار. وحصلت القلعة على تمويل بقيمة 3.7 مليار دولار لمشروع مصفاة نفط في مصر في يونيو حزيران وقال العضو المنتدب كريم صادق إن الشركة تتطلع حاليا إلى صفقات تكرير محتملة في افريقيا جنوبي الصحراء الكبرى بما في ذلك في أوغندا. وقال لرويترز في نيروبي حيث ألقى كلمة أمام ناد للأعمال "نعم سنكون مهتمين. نعلم جيدا ما يحدث بشأن النفط الأوغندي وأجرينا مناقشات من قبل." وأضاف أن الشركة لا تستثمر أبدا في مشروعات دون وجود شريك محلي لكنه رفض الحديث بشأن حجم الاستثمارات التي ربما تقوم بها شركة الاستثمار المباشر نظرا لأن الخطط بشأن المصفاة ما زالت في مرحلة أولية. وأعلنت أوغندا خططا لبناء مصفاة في هويما على بعد نحو 220 كيلومترا غربي العاصمة كمبالا وقالت الحكومة في يوليو تموز إنها تهدف لامتلاك ما يصل إلى 40 في المئة في المصفاة مع حصول المستثمر الخاص على الباقي. وقالت أوغندا إنها تريد بناء مصفاة بطاقة قصوى 120 ألف برميل يوميا وإنها تنوي تطوير المشروع على مراحل تبدأ بطاقة تكرير 20 ألف برميل يوميا. غير أن تالو أويل البريطانية للنفط والغاز العاملة في أوغندا والتي سيتم تكرير إنتاجها هناك ترى أن مصفاة بطاقة 60 ألف برميل يوميا ستكون أكثر جذبا للمستثمرين. وعبر صادق عن ثقته في أن الجانبين سيتوصلان إلى حل وسط وقال إن الدافع الرئيسي وراء رغبة أوغندا في تطوير قدرات تكرير خاصة بها هو ضعف البنية التحتية للنقل. وتستورد أوغندا حاليا كل احتياجاتها من الوقود. وتملك القلعة استثمارات في أنحاء الشرق الأوسط وافريقيا بقيمة 9.5 مليار دولار وتعمل بالفعل في أوغندا حيث تملك حصة أغلبية في شركة سكك حديد الوادي المتصدع المشغلة لخط بين كينيا وأوغندا يمتد لمسافة 930 كيلومترا من مومباسا على المحيط الأطلسي إلى كمبالا . وقال صادق إن سكك حديد الوادي المتصدع تنوي الشروع في تجديد قطاع شمالي من السكك الحديدية الأوغندية عانى من الاهمال لأكثر من 25 عاما ويمر على مسافة نحو 90 كيلومترا من حدود جنوب السودان مقارنة مع الخطوط العاملة حاليا والتي تبعد نحو 500 كيلومتر عن المعبر الرئيسي إلى جنوب السودان. وقال إن عملية التجديد ستغير كثيرا كفاءة النقل بالنسبة لجنوب السودان لأن جنوب السودان حاليا ينقل عبر الشاحنات من مومباسا أو من نهاية خط السكك الحديدية. وأضاف "سيكون له تأثير بالغ على تكلفة كل شيء."