أ ش أ - رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن نجاح مسلحين أمس في تهريب عدد من معتقلي سجن "التسفيرات" بوسط مدينة تكريت العراقية، من بينهم قادة في تنظيم القاعدة، يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة بين الحكومة المركزية في بغداد، والتي تهيمن عليها الطائفتان الشيعية والسنية. وذكرت الصحيفة في تعليقها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني أن الاستياء المتنامي بين أوساط السنة العراقيين بسبب ما سموه "التحيز الطائفي بالحكومة" قد هيمن على المداولات البرلمانية حول قانون العفو الذي أثار جدلا واسع النطاق، والذي من شأنه إطلاق سراح آلاف المساجين من أجل تعزيز المصالحة الوطنية.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن الكتلة الشيعية في البرلمان العراقي التي تبنت هذا القانون قررت أمس الأول سحب مسودة القانون من التصويت عقب اختلاف الأراء حول ما إذا كان هؤلاء المدانون بمقتضى قانون الإرهاب سيخضعون لقانون العفو الجديد، على النحو الذي دعت إليه الكتل السنية بالبرلمان. وأشارت إلى أن المقاتلين السنة العراقيين كانوا قد شاركوا في الأعمال القتالية التي تجري في سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة الذي ينتمي أغلبهم إلى الطائفة السنية ضد القوات النظامية للرئيس السوري بشار الأسد.
وتعليقا على اقتحام سجن تكريت ، نقلت الصحيفة عن مشعان الجبوري، البرلماني السابق والمقرب من المقاتلين السنة في العراق ، قوله:"إن اقتحام السجن وتهريب المعتقلين كان نتاجا لوقف التصديق على قانون العفو ، وكثرة مظالم السنة العراقيين". وأوضح مسئولون عراقيون أن العديد ممن تم تهريبهم بخارج سجن "التسفيرات" بتكريت كان محكوم عليهم بالإعدام وينتظرون ترحيلهم إلى بغداد لتنفيذ العقوبة.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن اقتحام السجون يعد شيئا مألوفا في العراق على نحو دفع عددا من المسئولين إلى الإعراب عن اعتقادهم بأن التراخي، والفساد هما السببين في انتشار هذه الظاهرة. مواد متعلقة: 1. إقالة قائد شرطة محافظة صلاح الدين العراقية على خلفية أحداث «سجن تكريت» 2. مدانون من القاعدة يفرون في اقتحام سجن «تكريت » بالعراق 3. الداخلية العراقية تتهم حراس سجن تكريت بالتواطئ في تهريب المعتقلين