ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل إحسان أوغلو بالممارسات الإسرائيلية غير القانونية التى تهدف إلى عزل مدينة القدس الشريف وتغيير طابعها الثقافى والديموغرافى. وقال أوغلو - فى كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - إنه أمام هذه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التى تستهدف مدينة القدس الشريف بماضيها وحاضرها ومستقبلها، ندعو إلى القيام بإجراء دولى حاسم و فورى ومسئول لوقف مشاريع التهويد الإسرائيلية للمدينة المقدسة وتنفيذ خطة استراتيجية لتطوير القطاعات الحيوية فى مدينة القدس.
وانتقد بشدة الحصار الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة بوصفه انتهاكا للقانون وعقابا جماعيا للسكان المدنيين ذا تداعيات إنسانية خطيرة، داعيا للعمل بجدية لرفع هذا الحصار الظالم، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتسهيل إعادة إعمار قطاع غزة.
وعرض أوغلو المأساة الانسانية الخطيرة التى تعانيها الأقلية المسلمة فى ميانمار (بورما سابقا)، قائلا" خلال العقود الثلاثة الماضية، خضع المواطنون المسلمون الروهنجيا في ميانمار لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والقتل والتهجير القسري على يد قوات الأمن في ميانمار، وسبب تجدد أعمال العنف ضد مسلمي الروهنجيا في 3 يونيو 2012 قلق المنظمة .
وقال "إن الأممالمتحدة أعلنت شعب الروهنجيا أقلية دينية ولغوية من غرب بورما، وأن ممارسات حكومة ميانمار تجاه السكان الروهنجيا وتجريدهم دون وجه حق من حقهم فى الجنسية يعد انتهاكا للقواعد الدولية، ودفاعا عن مجتمع الروهنجيا المسلم تمكننا من الضغط على حكومة ميانمار حتى يستعيد هؤلاء السكان كرامتهم وحقوقهم من خلال مصادر كثيرة منها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. كما أوفدنا بعثة المنظمة لتقصي الحقائق إلى ميانمار والتى نجحت فى إقناع الحكومة بفتح مكتب المنظمة للشؤون الإنسانية في رانجون. واستنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى صدور الفيلم المذكور "براءة المسلمين" الذى يسيئ للإسلام وللنبى محمد صلى الله عليه وسلم وما تلاه من أعمال عنف و إزهاق العديد من الأرواح وتدمير الممتلكات ومقتل سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في ليبيا، فقد رجعت مسألة الإسلاموفوبيا والوصم السلبي للأديان إلى الواجهة واستأثرت باهتمام المسلمين في شتى بقاع العالم.
وأكد أن هذه الحوادث هي دليل على العواقب الوخيمة لإساءة استعمال مبدأ حرية التعبير من جانب وإساءة استعمال الحق فى التظاهر من جانب آخر.
وحث أوغلو وسائل الإعلام على نشر الصورة الحقيقية للدين والمعتقدات مع التركيز على مبادئها الأساسية المتمثلة في السلم والتسامح وليس على الأفعال التي يقوم بها بعض الأشخاص الضالين باسم تلك الديانات أو المعتقدات ، كما يجب أن نقر جميعا بأننا جزء من عرق بشري واحد وأننا نشترك القيم البشرية نفسها.
في الوقت نفسه، أوضح أوغلو أن الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى نجحت فى خلق قوة تصويت لا يستهان بها فى منظومة الأممالمتحدة. مواد متعلقة: 1. البرغوثي : إسرائيل تمارس سياسة التهويد في القدسالمحتلة 2. عكرمة صبري: إسرائيل تستغل الربيع العربي للاسراع في عمليات التهويد 3. حرب التهويد بالقدس.. 61 كنيسا يحاصر الأقصى وحفر الأنفاق متواصل (فيديو)