بعد مرور عام علي تقديم الطلب التاريخي، لنيل الاعتراف بفلسطين في الأممالمتحدة وهو حق طبيعي ومشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، سعى الرئيس محمود عباس هذا العام لرفع وضع فلسطين من مراقب إلى دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة . ومن المقرر أن تبدأ الحملة فورا بعد ان يلقي عباس خطابه في الأممالمتحدة غدا الخميس .
لقاءات موسعة
وكان الرئيس عباس عقد سلسلة اجتماعات في نيويورك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس النمسا هانس فيشر، حيث بحث معهما التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.
وأكد "ابو مازن" نيته طلب التصويت في الجمعية العامة على قرار يرفع وضع فلسطين في الأممالمتحدة من صفة مراقب الى دولة غير عضو واستعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل في حال تجميد الاستيطان.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات نريد ان نعيد وضع فلسطين على الخارطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية مع دعم من 150 الى 170 دولة من أصل 194 دولة عضوا في الأممالمتحدة.
وأوضح انه يجب ان تصوت غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة على القرار ليتم تبنيه من قبل الجمعية حيث يبدو بان الفلسطينيين قد ضمنوا غالبية كبيرة.
وأضاف "لدينا انسداد في الأفق السياسي" في محادثات السلام مع إسرائيل المتعثرة منذ عامين مضيفا "لدينا باب مغلق على المصالحة" مع حماس و"لم نكن قادرين على دفع الرواتب لان العديد من الدول ومن بينها الولاياتالمتحدة أوقفت دعمها للميزانية".
ولم يحدد موعد تقديم مشروع القرار للجمعية العامة ولكن عريقات أشار الى ان الموعد قد يتأثر بموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في نوفمبر المقبل.
وبحسب عريقات "هناك اقتراحات بتقديمه في 29نوفمبر وهو يوم التضامن مع الفلسطينيين وهناك من يرى انه يجب التصويت عليه فورا بدلا من (مرحلة ما) بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر".
وينبغي ان تصوت غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة على القرار ليتم تبنيه من قبل الجمعية.
وقال عريقات "عندما تحصل فلسطين على وضع دولة غير عضو، ستصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال ولا يستطيع اي إسرائيلي ان يجادل انها مناطق متنازع عليها".
ولم يتخل المسئولون الفلسطينيون عن طلب العضوية الكاملة لفلسطين ولكنهم تراجعوا عن طلب تصويت من مجلس الأمن بسبب عدم حصولهم على الغالبية المطلوبة من تسعة أصوات، مؤكدا بان "مطلبنا ما يزال مجلس الأمن".
استطلاع
وكان استطلاع أجري بشكل مشترك من قبل "معهد ترومان للدفع بالسلام" في الجامعة العبرية في القدس، و"المركز الفلسطيني للسياسات ودراسة الرأي العام" في رام الله، بين 9 و15 سبتمبر الجاري، اشار الى أن التوجه الى الأممالمتحدة يحظى بموافقة أغلبية الفلسطينيين.
ويشير الاستطلاع الى ان 73% يؤيدون التوجه الى مجلس الأمن للحصول على دولة فلسطينية، مقارنة بالمقاومة الشعبية غير العنيفة 61% والإعلان أحادي الجانب عن دولة فلسطينية 56% وحل السلطة الفلسطينية 44% والعودة الى الانتفاضة المسلحة 39% والمطالبة بدولة ثنائية القومية إسرائيلية- فلسطينية28%.
وكان كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اثنيا العام الماضي على جهود بناء الدولة على يد الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.
ولكنهما حذرا الأسبوع الماضي من ضعف المكتسبات الذي بدا جليا في موجة الاضطرابات الاجتماعية في الضفة الغربية ضد ارتفاع الأسعار.
ويأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن تعقد فيه اللجنة السداسية الخاصة بفلسطين التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مقر الأممالمتحدةبنيويورك اليوم الأربعاء اجتماعا برئاسة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع الرئيس الفلسطيني محمود مع عباس، لبحث الاعتراف بدولة فلسطين.
وتناقش اللجنة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مسألة الاعتراف الدولي بفلسطين، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية.
ومن المقرر أن ترفع اللجنة السداسية توصياتها إلى الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي سيعقد الجمعة المقبل في نيويورك. مواد متعلقة: 1. واشنطن ضد دولة فلسطينية غير عضو في الاممالمتحدة 2. عباس: سألقي خطابا أمميا أطالب فيه الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو 3. عريقات: الخيار الوحيد أمامنا رفع مكانة فلسطين لدولة غير عضو